أعلن رئيس الحكومة المستقلة للأندلس السيد خوسي أنطونيو غرينيان، في ختام زيارته الرسمية للمملكة والتي استمرت أربعة أيام، أن الحكومة المستقلة للأندلس "ستطور نموذجا جديدا للتعاون" مع إقليمالحسيمة، يقوم على مبدأ الشراكة. وأكد السيد غرينيان، خلال لقاء نظم اليوم الخميس بمقر ولاية جهة تازة -الحسيمة-تاونات، أنه يتعين لهذا التعاون أن يتمحور بالأساس حول التنمية المحلية، مشيرا، في هذا الصدد، إلى ضرورة الانتقال إلى "مرحلة الشراكة". وتابع قائلا "نعتزم إحداث لجنة مختلطة ستتكلف بضمان تفعيل هذه الشراكة". من جانبه، قال والي جهة تازة -الحسيمة-تاونات، عامل إقليمالحسيمة السيد محمد مهيدية إن زيارة رئيس الحكومة المستقلة للأندلس إلى مدينة الحسيمة تعكس جودة علاقات الصداقة والثقة والتضامن والاحترام المتبادل. واعتبر السيد مهيدية أن الحوار والتعاون قيم يسعى المغرب إلى ترسيخها في علاقته مع إسبانيا، مذكرا، في هذا الصدد، بأن جلالة الملك محمد السادس جدد في مناسبات عدة رغبته في أن تتأسس العلاقات بين المغرب وإسبانيا في إطار تعاون استراتيجي متميز. وأضاف أن الحكومة المستقلة للأندلس انخرطت في عدة مشاريع تنموية بشمال المملكة، وخاصة في قطاعات التراث والثقافة، والماء والبيئة، والطاقة، التعمير، والصحة. وبهذه المناسبة، قام السيد غرينيان ووالي الجهة والوفد المرافق لهما بزيارة المركز الصحي الحضري بئر أنزران، الذي ساهمت في إعادة بنائه الوكالة الأندلسية للتعاون الدولي، كما قام الوفد بزيارة المركز الاستشفائي الجهوي محمد الخامس، حيث اطلع على بعض المعدات الطبية الذي ساهمت الحكومة الأندلسية في اقتنائها. ومن المشاريع التي ساهمت الحكومة الأندلسية في تمويلها إعادة بناء وترميم 12 مركزا صحيا، وبناء مركز الاستشارات الطبية المتخصصة، واقتناء تجهيزات طبية تقنية، واقتناء سيارات للإسعافات وتكوين الأطر الصحية بالإقليم. وقد بلغت هذه المساهمات المالية 8 ر24 مليون درهم، موزعة ما بين الوكالة الأندلسية للتعاون الدولي (6 ر13 مليون درهم)، ووزارة الصحة (1ر3 مليون درهم)، وجمعية التعاون من أجل السلام (3ر6 مليون درهم)، وجمعية أطباء العالم للأندلسي (7ر1 مليون درهم). كما قام الوفد بزيارة إلى المدرسة الابتدائية مولاي رشيد حيث اطلع على برنامج (تربية/جودة) المندرج في إطار برنامج التعاون بين المغرب وصندوق الأممالمتحدة لرعاية الطفولة، والهادف إلى الاسهام في تحسين جودة التعليم. و.م.ع