استقبل وزير الداخلية شكيب بنموسى، أول أمس الأربعاء بالرباط، رئيس الحكومة المستقلة للأندلس، خوسي أنطونيو غرينيان، بحضور فاضل بنيعيش، المكلف بمهمة في الديوان الملكي. وذكر بلاغ لوزارة الداخلية أن الاجتماع شكل مناسبة لاستعراض مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وكذا التطورات التي تحققت في مجال التعاون بين المغرب وجهة الأندلس. وفي هذا الإطار، عبر وزير الداخلية ورئيس الحكومة المستقلة للأندلس عن ارتياحهما للعلاقات المتميزة بين المغرب وإسبانيا، مؤكدين أن القرب الجغرافي بين جهة الأندلس والمغرب أضفى على هذه العلاقات طابعا خاصا. ولدى تطرقهما للدعم الدائم للأندلس لجهود تنمية أقاليم الشمال والآفاق المستقبلية، أشاد بنموسى وغرينيان بالحصيلة الإيجابية للتعاون النموذجي في مجال التنمية بين الجهة الإسبانية والمغرب. كما نوه الجانبان، يضيف البلاغ، بالجهود المهمة المبذولة من أجل تقنين تدفقات المهاجرين، والعمل الذي تقوم به مصالح الأمن بالبلدين، في إطار مكافحة تهريب المخدرات والجريمة. ووصف غرينيان، في تصريح للصحافة، عقب مباحثاته مع وزير الداخلية شكيب بنموسى، مستوى التعاون بين وزارتي الداخلية في البلدين، خاصة في مجال مكافحة تهريب المخدرات وتنظيم تدفقات المهاجرين ب"الممتاز". واعتبر المسؤول الإسباني أن " التدابير الأمنية لا تستطيع وحدها وقف تدفقات المهاجرين"، داعيا إلى إقامة تعاون وثيق بين جميع الأطراف المعنية بهذه الظاهرة". ويقوم غرينيان حاليا بزيارة رسمية للمغرب، الأولى من نوعها إلى الخارج، التي يقوم بها بصفته رئيسا للحكومة المستقلة للأندلس.