قال رئيس الحكومة،سعد الدين العثماني، أنه حرص شخصيا على القيام بخطوات عملية للنهوض بالأمازيغية في انتظار صدور القانونيين التنظيميين المتعلقين بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وبالمجلس الوطني للغات والثقافة المغربية. وأوضح العثماني، في لقاء تواصلي بمقر المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، حضره عميد المعهد أحمد بوكوس، وعدد من مدراء ومسؤولي المعهد، اليوم الجمعة 15 مارس الجاري، أنه أصدر منشورا جديدا خاصا باستعمال اللغتين العربية والأمازيغية في الإدارات العمومية وأنه اقترح صيغة متوافقا حولها لاستعمال اللغتين المذكورتين في المراسلات والوثائق الرسمية الإدارية. وذكر رئيس الحكومة، حيب ما نقله الموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية بعدد من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة للنهوض باللغة الأمازيغية في مقدمتها حل مشكل الأساتذة الذين يدرسون الأمازيغية واعفاءهم من تدريس مواد أخرى، وإصدار منشور لتدريس اللغة الأمازيغية في عدد من المعاهد العليا، "التي فعلا أدمجت في بعض المعاهد خلال هذه السنة الجامعية، في حين تستعد معاهد أخرى لضمان الإدماج في السنة المقبلة". ونوه رئيس الحكومة، بالمجهودات التي يبذلها المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وبدوره في مواكبة النقاش الخاص بالأمازيغية والأوراش المرتبطة بها، وشدد على ضرورة تكثيف مثل هذه اللقاءات التواصلية، قائلا إن الحكومة "بحاجة إلى الاستفادة من خبرات أطر المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، ولمواكبته النقاش حول مختلف القضايا التي يفرضها اعمال ترسيم الأمازيغية".