استنجد معتقلين عن حراك الريف قابعين بسجن "بوركايز" بفاس، بالهيئات الحقوقية للتدخل من أجل وضع حد لمعاناتهم من داخل السجن، نتيجة سوء المعاملة التي يتلقونها من طرف حراس المعتقل والمسؤولين عنه. وكشف كل من المعتقلين الفحصي عبد الحق و الغلبزوري إسماعيل و المسعودي عبد الكريم، في رسالة نشرتها جمعية عائلات معتقلي الحراك "ثافرا"، عن معاناتهم المستمرة من داخل سجن "بوركايز" تواتر الاعتداءات الجسدية والمعنوية التي تطالهم من طرف حراس ومسئولي السجن، بالموازاة مع تفريقهم على أجنحة مختلفة، ووضعهم في زنازين مكتظة مع مرتكبي جرائم القتل، وحرمانهم من أسِرّة حيث يتفرشون الأرض في هذه الأجواء الباردة وسط الفئران والصراصير على حد قولهم. كما تحدث المعتقلون عن التضييق عنهم أثناء الزيارات والاتصالات العائلية عبر الإمعان في تفتيشهم، وتضييق زمن الزيارة التي لا تتكرر إلى مرة كل شهر نتيجة تكاليفها و بعد السجن عن مسقط رأسهم، وكذا التضييق في مدة الاتصال بالعائلة حيث لا يُسمح لهم إلا بمدة لا تتجاوز 10 دقائق، مرة واحد كل أسبوع، مع منعهم من التحدث بالريفية، وفق ما جاء في البيان. وطالب المعتقلون من جمعيات المجتمع المدني و الهيئات الحقوقية وكل الداعمين لحراك الريف، بالتحرك من أجل إنهاء معاناتهم وتنقيلهم من سجن "بوركايز".