اطلقت وزارة الفلاحة والصيد البحري، العديد من مشاريع التشجير في اقليمالحسيمة ، في اطار مشروع الحسيمة "منارة المتوسط" ، الا ان غياب التتبع والمراقبة من طرف الجهات المعنية يهدد بإفشال هذه المشاريع التي تصرف عليها الوزارة المليارات. وحسب ما علمته شبكة دليل الريف فان بعض المقاولات التي عهد اليها بانجاز اشغال الغرس، لا تحترم كناش التحملات، خاصة فيما يتعلق بعمق الحفر، مما يؤثر سلبا الشجيرات، يؤدي الى ذبولها وموتها. ويحمل الفلاحين مسؤولية الفشل الذي يهدد عدد من مشاريع المتعلقة بالتشجير، للمديرية الاقليمية للفلاحة، التي تتقاعس في تتبع ومراقبة مثل هذه المشاريع، خصوصا في الجانب المتعلق بعمق الحفر، والمساحة المخصصة للغرس. وادى غياب تتبع مشاريع التشجير بالاقليم الى تعثر بعضها، مثل مشروع لغرس اشجار اللوز بدوار ايت طاعة جماعة تفروين، ومشروع اخر قيد الانجاز بدواري الرابظة وبوقياضن بجماعة النكور. وكان عزيز اخنوش وزير الفلاحة والصيد البحخري اكد ان مشاريع التشجير المندرجة ضمن مشروع "الحسيمة: منارة المتوسط "، ستمتد على مساحة إجمالية تناهز 8700 هكتارا، مشيرا ان غرس الأشجار المثمرة بلغ نسبة مهمة من تقدم الأشغال، حيث تم خلال عامي 2015 و 2016 غرس 2170 هكتارا، كما بلغت عملية الغرس السنة الماضية مساحة 3724 هكتارا. وأكد أخنوش أنه من المنتظر أن يتم خلال العام الجاري زراعة مساحة 2806 هكتارات المتبقية من هذا البرنامج.