في مبادرة لمواجهة نقص المياه الصالحة للشرب بالمناطق القروية، التي لم تصلها شبكة الماء الصالح للشرب، عمِلت السلطات الاقليمية بالحسيمة، على توزيع صهاريج مياه بلاستيكية ذات سعة كبيرة تصل إلى ألف لتر للصهريج، على عدد من الدواوير التي تُعاني من أزمة الماء. واستفادت مجموعة من الدواوير من مختلف الجماعات القروية بالإقليم من هذه الصهاريج، التي تُمكّن السكان من الحصول على الماء الصالح للشرب في هذه المرحلة التي تعرف عادة خصاصاً حاداً في هذه المادة الحيوية، في ظل ندرة المياه ونضوب العيون المائية في هذه الفترة من السنة. هذه المبادرة التي اتخذتها السلطات الاقليمية بالحسيمة، وإن كانت قد لقيت استحساناً من لدن السكان، إلا أنها لم تسلم من بعض المؤاخذات، حيث يشتكي مجموعة من المستفيدين من هذه الصهاريج المائية من الرائحة غير العادية للمياه التي تُسقى من هذه الصهاريج، بسبب نوعية البلاستيك الذي صُنعت به هذه الصهاريج، كما يؤاخذ البعض، على المشرفين عن هذه المبادرة، عدم اختيارهم للمكان المناسب لتثبيت هذه الصهاريج، في بعض الدواوير، حيث وُضعت في أمكان مُعرّضة لأشعة الشمس مما يُثير التخوف على جودة وسلامة المياه. ويُعاني سكان عدد من الدواوير في قرى إقليمالحسيمة، خلال فصل الصيف من ندرة المياه الصالحة للشرب، بسبب الجفاف الذي يَطال العيون والآبار التي تُعتبر المزوّد الرئيسي لسكان هذه المناطق بالماء الصالح للشرب، مما يَدفعهم إلى قطع مسافات طويلة من أجل جلب الماء.