استشاط عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية، غضبا بسبب الانتقادات اللاذعة التي بات بعض قادة الأصالة والمعاصرة يطلقونها دون توقف، على وزراء التجمع الوطني للأحرار، سواء ما تعرض له مولاي عبد الحفيظ العلمي، وزير الصناعة والاستثمار والتجارة من تقريع بأنه «يكذب» بخصوص تسريع وتيرة مخطط التصنيع ويكتفي بإشهار الشركات التي تقوم ب «لصق البولونات» في إنتاج السيارات، أو محمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية، الذي هوجم بأنه تسبب في ارتفاع حجم المديونية ويتجه إلى رهن مستقبل البلاد، وأخيرا أخنوش نفسه الذي لا علم له بإفلاس مخططه الفلاحي. وجاء رد أخنوش، في لجنة الفلاحة والقطاعات الإنتاجية بمجلس المستشارين، بعد سماعه تظلما ألقاه البرلماني لحسن أدعي، من التجمع الوطني للأحرار، الذي انتقد بحدة تصرف عزيز بنعزوز، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة، بمجلس المستشارين، الذي طرح أسئلته خاصة بالقطاع الفلاحي والصيد البحري. وقال أخنوش للبرلماني الذي تقدم بتظلمه، «لا تخف فلدي علاقات طيبة وجيدة تجمعني بقيادة «البام»، ولن يزعجني كلام بعض القادة الذين يحاولون الاصطياد في الماء العكر»، مؤكدا أن المواطنين وعموم الفاعلين والمهنيين يميزون في الميدان، بين الانجازات المقامة على أكثر من صعيد». وارتكز تدخل البرلماني التجمعي على ما أثير في آخر جلسة أسبوعية من هرج ، جراء حديث بنعزوز عن هروب وزراء التجمع الوطني للأحرار من المواجهة، وغياب التضامن الحكومي في الإجابة عن الأسئلة الشفوية، وثانيا محاولة حكيم بنشماش، رئيس مجلس المستشارين، القيادي في « البام» التلاعب بالأغلبية، على حد قول أكثر من برلماني، بنزوله من مكتبه والجلوس فوق كرسي رئيس الجلسة وإلقاء ملتمس حزبه « البام» بجر سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة وباقي الوزراء إلى المساءلة بسبب فاجعة إقليمالصويرة. وانتقد برلمانيو التجمع الوطني للأحرار، طريقة بنشماش، لحظة إلقائه كلمته، لأنه لم يخبر أعضاء مكتب المجلس لاتخاذ القرار جماعيا، رفقة باقي برلمانيي الأغلبية، معتبرين أنها «لعبة سياسية».