خيمت الاحتجاجات والأوضاع التي تعيشها مدينة الحسيمة على أجواء مناقشة مشروع قانون المالية في جزئه الأول في الغرفة الثانية. وتحولت الجلسة التي عقدت، زوال أمس الأربعاء، إلى مواجهة مفتوحة بين فريقي الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار والحكومة أيضا في شخص الوزير محمد بوسعيد. عزيز بنعزوز، مستشار حزب الأصالة والمعاصرة، هاجم فريق العدالة والتنمية على خلفية اتهام رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، وكذا مستشار الحزب عبد العالي حامي الدين منتخبي «البام» بما تشهده مدينة الحسيمة. عبد الإله الحلوطي، ممثل فريق العدالة والتنمية، بادل هجوم بنعزوز بما هو أقوى، معتبرا أن الأصالة والمعاصرة حصل على «أصوات ومقاعد مشبوهة». هجومات بنعزوز لم تقتصر على العدالة والتنمية، بل تعدتها لتشمل وزراء التجمع الوطني للأحرار في سابقة من نوعها في علاقة وزراء التجمع «بالبام»، فقد انتقد بنعزوز بسخرية لاذعة البرامج التي يشرف عليها وزراء التجمع الوطني للأحرار، من بينها مخطط المغرب الأخضر الذي يشرف عليه الوزير عزيز أخنوش. ولم يسلم مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، من الهجوم بسبب غيابه عن البرلمان. محمد البكوري، رئيس الفريق التجمعي بمجلس المستشارين، وصف كلام بنعزوز ب«المنحط»، مضيفا أن «وزراء التجمع يقودون ثورة في القطاعات التي يقودونها، ولا يبالون بالتهجم والكلام المنحط، وأعداء النجاح».