قد كان الناس و سيظلّون أبدا ، فى حقل السياسة ، أناسا سذجا يخدعهم الآخرون و يخدعون أنفسهم ، ما لم يتعلّموا إستشفاف مصالح هذه الطبقات أو تلك وراء التعابير و البيانات و الوعود الأخلاقية و الدينية و السياسية و الإجتماعية . فإنّ أنصار الإصلاحات و التحسينات سيكونون أبدا عرضة لخداع المدافعين عن الأوضاع القديمة طالما لم يدركوا أن قوى هذه الطبقات السائدة أو تلك تدعم كلّ مؤسسة قديمة مهما ظهر فيها من بربرية و إهتراء . " ( لينين – مصادر الماركسية الثلاثة و أقسامها المكوّنة الثلاثة ) --------------------------- سيقهقه أنصار الاصلاح والتلطيف الاستغلال والاضطهاد , بنجاحهم الباهر في مسيرة الخيانة والمساومة للمعتقلين والشهداء , كما قهقهوا عبر عقود من الزمن على تضحيات شعبنا . اذ كم من معركة فجرها شعبنا منذ الاستقلال الشكلي ,او ( الاحتقلال كما كان يسميه قائد ثورة الريف محمد بن عبد الكريم الخطابي) تم خيانتها من طرف هذه الاحزاب الرجعية والانتهازية؟ وكم من تضحيات ومراكمة نضالية قدمها وراكمها شعبنا عبر مسيرته الكفاحية وتم اجهاضها ؟ ومتى تحولت الدكاكين السياسية والجمعيات الخبزية ( كما نعتها حراك الريف ) الى قوى مناضلة ديمقراطية تدافع عن الشعب ؟ وهل الاحزاب والجمعيات التي شاركت في هذه المسيرة لها وحدة نضالية ديمقراطية على المدى المتوسط والبعيد ؟ أم لها وحدة انتهازية هجينة خاضعة لمصالح ضيقة سرعان ما ستتبخر في بحر الصراع الطبقي ؟ ولماذا لم تشارك القوى الظلامية في هذه المسيرة ؟ هذه مجموعة من الاسئلة سنتركها مفتوحة , لعلى من له قليل من الذاكرة سيجيب عنها . اليكم القوى السياسية التي شاركت في مسيرة 08 اكتوبر 2017 - خليط من الاحزاب الرجعية والانتهازية ( فدرالية السيار الملكي , النهج الديمقراطي, اطاك طنجة ,المنافقة او المناضلة التروتسكية الجنوب ,الجمعيات الحقوقية والمعطلين ..) - القوى الشوفينية ( حركة توادا ,حزب الدغرني العنصري . مجموعات محسوبة عن الحركة الامازيغية .. ) - الشعبوية المعاصرة ( لجنة عائلات المعتقلين , هيئة الدفاع , وبعض المشردين السياسيين من الشباب ..) اننا على يقين مطلق بان هذه القوى السياسية والجمعوية لن تحقق شيئا للشعب سواءا على المدى المتوسط او البعيد ,الا مزيدا من الخيانة والخضوع والانتكاسة والغدر وتمويه وتحريف الصراع الطبقي الحقيقي الذي يجري بين العمال والفلاحين الفقراء من جهة وبين الاستعمار الجديد ومن لف لفه من القوى الرجعية والانتهازية من جهة اخرى . - عاش كفاح شعبنا - فلتسقط الرجعية والانتهازية