تحولت مدينة الحسيمة عشية اليوم الاثنين 29 يونيو الجاري، المتزامن مع عيد الفطر، الى ساحة كر وفر بين المئات من المحتجين والقوات العمومية، التي تدخلت لتفريق تظاهرات احتجاجية متفرقة خرجت بالمدينة، للمطالبة بالافراج عن المعتقلين. ورغم أن السلطات الأمنية شدّدت المراقبة على جل الطرق المؤدية الى مدينة الحسيمة، ورفضت السماح لعدد كبير من السيارات الخاصة وسيارات الأجرة للالتحاق بالحسيمة، إلا أن ذلك لم يمنع من خروج تظاهرات متفرقة من عدة أحياء، تحت شعار "لا عيد دون حرية المعتقلين". وتدخلت القوات العمومية، في أكثر من مناسبة وفي أمكان عدة لتفريق هذه الاحتجاجات، مُستعملة القنابل المسيلة للدموع، مما تسبب في اصابات وسط المحتجين، مع تسجيل اعتقالات لم يُعرف عددها لحدود اللحظة. هذا في الوقت الذي لازالت فيه بعض المسيرات تجوب شوارع عدة أحياء بالحسيمة، وتُناور القوات العمومية في الأزقة. وفي أجدير منعت قوات التدخل السريع التابعة للدرك الملكي، العشرات من المحتجين من التوجه صوب الحسيمة عبر الهضاب والجبال، مما تسبب في مناوشات بين الطرفين اُستعْملت فيها الحجارة، كما تشهد بلدات كتماسينت أخرى احتجاجات مماثلة بعد منع المتظاهرين من الالتحاق بالحسيمة. وغرب اقليمالحسيمة، خرجت مسيرات بكل من تلارواق و تارجيست لازالت مستمرة، على وقع شعارات تُطالب بالافراج عن المعتقلين وتحقيق الملف المطلبي الاقليمي.