تدخلت قوات الأمن مساء اليوم الخميس 15 يونيو الجاري، بعنف لتفريق تظاهرة احتجاجية خرجت مباشرة بعد صلاة التراويح بحي سيدي عابد بمدينة الحسيمة. وكان المحتجون الذين تقَدّمتهم النساء قد احتشدوا بحي سيدي عابد في اطار استمرار الاحتجاجات الليلية التي تشهدها المنطقة يومياً منذ دخول شهر رمضان، للتنديد بحملة الاعتقالات التي تطال نشطاء الحراك، ورفَع المحتجون شعارات تُطالب بالافراج عن المعتقلين و رفع "العسكرة"، قبل أن تتدخل القوات العمومية التي حاصرتهم بتشكيلات من عناصر التدخل السريع والقوات المساعدة. وطاردت قوات الأمن المحتجين بشوارع سيدي عابد، كما أطلقت القنابل المسيلة للدموع بشكل كثيف، مما تسبب في اغماءات وسط النساء نتجية استنشاق دخان القنابل، حيث تم نقل احدى الحالات الى مستشفى محمد الخامس، كما تسبّب التدخل في اصابات ورضوض في صفوف المحتجين. وغير بعيد عن حي سيدي عابد شهد حي "باريو بريرو" تظاهرة مماثلة، طوّقتها القوات العمومية ومنعت المحتجين من السير في مسيرة. وشهدت مناطق عدة باقليمالحسيمة والريف عامة احتجاجات هذه الليلة مباشرة بعد صلاة التروايح، حيث خرجت مسيرة احتجاجية بمدينة امزورن شارك فيها المئات من المتظاهرين، كما خرج العشرات في مسيرة بايث حذيفة مكبلين أياديهم تعبيراً عن التضامن مع معتقلي الحراك، كما عرفت بلدات تماسينت وايث عبد الله وتلارواق والرواضي وقفات احتجاجية، وعلى مستوى اقليم الديوش خرجت تظاهرات بكل من اتروكوت وميضار فيما خرج المئات من المحتجين في مسيرة بمدينة العروي باقليمالناظور، تحت شعار أساسي يتمثل في اطلاق سراح معتقلي الحراك بالريف.