لجأ مهاجر مغربي ينحدر من اقليمالحسيمة إلى شكل احتجاجي جديد من خلال حفر قبره قرب القنصلية المغربية في "أورليان" بفرنسا، ودخوله في اعتصام مرفوق بإضراب عن الطعام أمام القنصلية، بعد ان استنفد 14 سنة أمام المحاكم، بسبب مشاكل التعويض عن قطعة أرضية نزعت منه قرب مطار ابن بطوطة الدولي في طنجة، بموجب مسطرة نزع الملكية من أجل المنفعة العامة. وقرر المهاجر المغربي عمر ولد الحاج البالغ من العمر 67 سنة الاعتصام أمام القنصلية في سيارة كبيرة الحجم، مجهزة بفضاء للنوم، تحمل شعار الإضراب عن الطعام وروابط المساندة على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب العلمين المغربي والفرنسي، مطالبا بتدخل ملكي في ملفه القضائي أمام المحاكم، إذ يعترض حسب تصريحه في مقطع فيديو مصور، يحكي فيه عن مسلسل نزاعه مع الدولة في شخص السلطات المحلية في طنجة والمكتب الوطني للمطارات، على التعويض الذي عرض عليه، ولم تتجاوز قيمته 140 درهما للمتر مربع، تم رفعها إلى 250 درهما، استنادا إلى خبرة أنجزت في الموضوع، موضحا أن سعر السوق مرتفع مقارنة مع المعروض، ويصل إلى ألفي درهم للمتر مربع. وأكد المهاجر أنه بعد قضائه 47 سنة في فرنسا قرر العودة إلى المغرب، واقتنى قطعة أرضية بجانب مطار طنجة، مرفقة ببيت للسكن، إلا أنه فوجئ في 2003، بطلب من السلطات المحلية، يهم الاستفادة من أرضه لفائدة المطار، وهو الأمر الذي رحب به، قبل أن يفاجأ بهزالة قيمة التعويض،. وحسب المشكتي فقد قضت محكمة النقض في مارس من السنة الماضية بتأييد قانونية مسطرة نزع الملكية ونتائج الخبرة المرفقة بها، الأمر الذي دفع المهاجر إلى الاعتصام في فرنسا، والدخول في إضراب مفتوح عن الطعام، مساندا بأبنائه، الذين عمدوا إلى توسيع مجال الإعلام والإخبار حول قضيته في مختلف قنوات التواصل الاجتماعي في فرنسا والمغرب.