احتضنت بلدة بوكيدان بإقليم الحسيمة، عشية اليوم السبت 13 ماي الجاري، خرجة احتجاجية جديدة للحراك الشعبي بالمنطقة، دعت اليها لجنة الحراك ببوكيدان، في اطار استمرار الاحتجاجات المطالبة بتحقيق الملف المطلبي الذي سطره الحراك بالمنطقة. هذه الخرجة الاحتجاجية استنفرت السلطات الأمنية التي أوفدت تعزيزات أمنية مكثّفة الى البلدة، وراقبت الاحتجاج عن كثب دون أن تتدخل لمنعه أو محاصرته، في الوقت الذي احتشد فيه بمركز البلدة المئات من المحتجين، الذين صدحت حناجرها بشعارات الحراك التي تُطالب بالاستجابة للمطالب الاجتماعية والاقتصادية التي رفعها الحراك منذ مقتل بائع السمك محسن فكري، وعلى رأسها انشاء نواة جامعية ومستشفى متخصص للسرطان ومناطق صناعية بالمنطقة، اضافة الى مطالب اسقاط "ظهير العسكرة"، بالاضافة الى مطالب اخرى تتعلق بمجموعة من القطاعات. هذا وأجمع النشطاء الذين ألقوا الكلمات أمام المحتجين على التنديد بالإنزال الأمني المكثف الذي تعرفه المنطقة في الآونة الأخيرة، مُحذّرين الدولة من مغبة استعمال القوة التي ستحول الريف الى أنهار من الدماء على حد تعبيرهم. الناشط ناصر الزفزافي قال في كلمته ان هناك صراعات فوقية بين كبار رجالات الدولة، الذين يُحاولون تصفية حساباتها على أرض الريف، وعلى ظهر الحراك الاحتجاجي الذي تعرفه المنطقة، محملاً الدولة مسؤولية اي انزلاق نحو توظيف العنف في تعاملها مع احتجاجات الحراك. والي جهة طنجةتطوانالحسيمة نال بدوره قسطاً من انتقادات النشطاء، الذين أكدوا أنه يَسعى بتحركاته غير العادية بالمنطقة الى نسف الحراك أكثر من سعيه الى تحقيق ما يصبوا اليه المواطنون من مطالب عادلة وبسيطة. واختتمت هذه الخرجة الاحتجاجية بآداء ما بات يُعرف ب"قسم الحراك"، ليضرب النشطاء موعداً مع خرجة احتجاجية جديدة في قادم الأيام سَتُخصّص للتضامن مع المعتقلين على خلفية أحداث امزورن القابعين في سجن الحسيمة، عل ذمة الاعتقال الاحتياطي. وفور اختتام هذه التظاهرة انطلقت مسيرة عفوية من مركز بوكيدان صوب مدينة امزورن، شارك فيها العشرات من المحتجون القادمون من امزورن وبني بوعياش والضواحي، الذين رفعوا على طول المسافة الفاصلة بين بوكيدان وامزورن شعارات الحراك.