وجّه برلمانيو فيدرالية اليسار الديمقراطي، أسئلة كتابية حول الحراك الاحتجاجي الذي تَشهده منطق الريف، الى كل من وزير التربية الوطنية والتعليم العالي ووزير النقل واللوجيستيك والماء، وزير الداخلية في الحكومة المغربية. وقال كل من عمر بلافريج ومصطفى الشناوي في المراسلة الموجهة لوزير الداخلية ان "إقليمالحسيمة يعيش منذ مقتل محسن فكري احتقانا اجتماعيا مستمرا، ويتغذى هذا الاحتقان باستمرار مظاهر العسكرة والحصار الذي تعرفه المنطقة منذ مدة، ومن تلفيق التهم المغرضة لهذه الحركة الاحتجاجية السلمية والادعاء بأن وراءها نزعات انفصالية، وهي ممارسات تستفز المواطنين وتعمق شعورهم بالحكرة والتهميش، ولن يتأتي ذلك إلا بالقطع مع الهاجس الأمني المتضخم والإنصات الجيد للمواطنين والعمل على الاستجابة لمطالبهم المشروعة" وطالب البرلمانيين في السؤال الكتابي الموجه لعبد الوافي لفتيت ب"إلغاء مظاهر العسكرة التي يعرفها إقليمالحسيمة" ورفع الحواجز الأمنية بكل المنافذ المؤدية إلى الحسيمة، ووقف" كل أشكال العنف التي تواجه بها المطالب الاجتماعية لساكنة المنطقة". وبخصوص قطاع النقل طالب البرلمانيين من وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، برفع الحكرة والتهميش عن ساكنة منطقة الريف، مشيرين إلى أن "التعامل مع الحراك يجب أن لا يتم عبر الهاجس الأمني واعتماد القمع الممنهج كأسلوب لإسكات صوتهم، بقدر ما يتطلب البحث عن حلول والقيام بإجراءات عملية تستجيب للمطالب المشروعة. وطالب برلمانيي فيدرالية اليسار بربط إقليمالحسيمة بخط السكة الحديدة، وربط الإقليم بالشبكة الوطنية للطرق السيارة، والتسريع في إتمام أشغال الطريق الرابطة بين تازةالحسيمة، وكذا فتح خطوط بحرية جديدة بين الحسيمة وأوروبا لتسهيل عملية العبور، مع تعزيز الشبكة الطرقية بين مختلف مداشر إقليميالحسيمة والدرويش. وفي السؤال الكتابي الموجه الى وزير التربية الوطنية والتعليم العالي، طالب البرلمانيين ببناء جامعة متكاملة التخصصات باقليم الحسيمة، وما يستلزمها من مرافق، وإحداث معاهد عليا في مختلف التخصصات، كما طالبا بتوسيع شبكة المؤسسات التعليمية بكامل أسلاكها على امتداد الريف، وفتح مختلف التخصصات والشعب المعتمدة من طرف وزارة التربية الوطنية.