تواصل رقعة الاحتجاجات توسعها بمنطقة الحسيمة، فبعد الحسيمة و امزورن وبوكيدارن وتماسينت وبني بوعياش وتارجيست وبني حذيفة وايث عبد الله، تمدّد الحراك الاحتجاجي نحو جماعتي الرواضي و بني عمارت. وفي هذا الصدد شهد مركز بني عمارت نهاية الاسبوع الماضي، وقفة احتجاجية شارك فيها العشرات من المواطنين احتجاجاً على الانقطاع المستمر للماء الصالح للشرب، نظراً لاعتماد الجماعة على الآبار فقط لتزويد السكان بالماء الصالح للشرب، مما آثار حفيظة السكان. وطالب المحتجون بتدخل اجرائي سريع لحل معضلة الاضطراب في التزود بالماء الصالح للشرب، محمّلين المسؤولية للقائمين على الشأن المحلي بالمنطقة وخاصة المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، كما هدّدوا بمزيد من الاحتجاج من اجل تحقيق هذا ايجاد حلول لهذه المشكلة وغيرها من المشاكل التي تتخبط فيها الجماعة. وفي جماعة الرواضي خرج العشرات من المحتجين صبيحة أمس الثلاثاء 21 فبراير الجاري، في تظاهرة احتجاجية ضد ما أسموه ب"الإقصاء الممنهج" في حق الجماعة وساكنتها وغياب مشاريع تنموية وخلق فرص الشغل. المسيرة الاحتجاجية جابت جل شوارع الجماعة مرورا بمقر القيادة وانتهاء بمقر الجماعة التي توجت في ختامها بفتح حلقية للنقاش لأجل صياغة ملفهم الحقوقي المحلي. وعبّر المحتجون عن سخطهم العارم لما آلت إليه الأوضاع بمنطقتهم، كما عبّروا أيضا من خلال شعاراتهم التي رفعوها عن استنكارهم المطلق لما سموه ب"السياسات الاقصائية الممنهجة "منذ عقود إزاء هذه الجماعة. ورفع المحتجون شعارات منددة ب"العسكرة" المفروضة على المنطقة مطالبين بالغاء الظهير العسكري يصنف إقليمالحسيمة منطقة عسكرية. وتساءل العديد نشطاء المنطقة باستنكار عن الأسباب الكامنة وراء استفادة جميع جماعات الإقليم من برنامج مشروع الحسيمة منارة المتوسط الذي خصصت له أكثر من 6،5 مليار درهم واستثناء جماعة الرواضي. دليل الريف بني عمارت