متّعت هيئة المحكمة، بابتدائية الحسيمة، المعتقل على خلفية احداث 05 فبراير الجاري ببوكيدارن، ناصر لاري بالسراح المؤقت، وحدّدت يوم 21 من الشهر نفسه، موعد للنطق بالحكم الابتدائي في ملفه. وجاء تمتيع لاري بالسراح المؤقت خلال الجلسة الثالثة التي تنظر فيها المحكمة ملفه، والتي استغرقت أزيد من خمس ساعات، حيث التمس دفاع ناصر لاري من هيئة الحكم تمتيع موكلهم بالسراح المؤقت وهو الملتمس الذي حضي بالقبول من لدن الهيئة. ونفى ناصر لاري أمام المحكمة جميع التهم الموجّهة اليه، وتشبّث ببراءته من المنسوب اليه، ومن جانبه عرض القاضي المقرر عدد من التدوينات التي سبق للاري ان كتبها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فايس بوك" مُستفسراً المعتقل الماثل امامه عن مغزاها، ومن بينها عبارة "لا للعسكرة"، التي قال عنها لاري انها تتعلق بالظهير الذي يعتبر الحسيمة منطقة عسكرية، والذي طالب بالغاءه. وبعد الاستماع الى دفوعات المحامين وكلمة المعقل وملتمس النيابة العامة، قّررت المحكمة تأجيل النطق بالحكم الى غاية يوم الاثنين 21 فبراير الجاري، كما قّرت بعد المداولة تمتيع المعتقل ناصر بالسراح المؤقت. وتتّجه الانظار في هذه الاثناء صوب السجن المحلي للحسيمة، حيث اتجهت هناك حشود من النشطاء والمواطنين لاستقبال المعتقل لاري، الذي سيغادر اسوار السجن بعد لحظات. ويُشار إلى ان فرعي الحسيمة لمنتدى حقوق الانسان بشمال المغرب والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، قد نفذا وقفة احتجاجية أمام مقر المحكمة الابتدائية بالحسيمة، تضامناً مع معتقل أحداث بوكيدارن ناصر لاري.