يواصل نشطاء "الحراك الشعبي" بإقليم الحسيمة، دعواتهم التعبوية للنزول الى الشارع يوم 5 فبراير الجاري، تخليداً لذكرى وفاة الأمير محمد ابن عبد الكريم الخطابي، وتجسيداً لاستمرارية الحراك الاحتجاجي بالمنطقة، الذي أعقب وفاة بائع السمك محسن فكري نهائية شهر أكتوبر من السنة الماضية. وانتشرت تغريدات وتسجيلات بالصوت والصورة، تدعوا إلى النزول الاحتجاجي يوم 05 فبراير بالحسيمة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي على هامش تنظيم حلقيات تعبوية متفرقة بالحسيمة وامزورن، وفي هذا الصدد من المرتقب ان تُنظّم غد السبت مسيرة ببلدية بوكيدران في اطار تخليد ذكرى الخطابي والتعبئة لاحتجاج 05 أكتوبر. هذا واختار نشطاء الحراك عدم الكشف عن مكان الاحتجاج إلى غاية دنو موعده، بسبب توجسهم من قيام السلطات باستغلال مكان الاحتجاج كما هو الأمر بالنسبة للساحة الكبرى التي احتضنت جل احتجاجات الحراك بالحسيمة، قبل أن تُسْتَغل لتنظيم معرض غير محدود التاريخ، حيث يقترب من شهره الأول دون ان يُختم. ومن المنتظر أن يتم خلال هذه الخرجة الاحتجاجية، الكشف عن الملف المطلبي للحراك، الذي دامت صياغته عدة اشهر، واُثير حوله نقاش واسع وردود أفعال متباينة، بين مختلف المتدخلين والتعبيرات المدنية والنقابية والسياسية بالمنطقة. وعلاقة بالموضوع، خرج عشية اليوم الجمعة 03 فبراير الجاري، العشرات من المحتجين الريفيين، أمام مقر البرلمان الهولندي بمدينة دينهاخ، دعماً ل"حراك الريف"، دعت إليها لجنة محسن فكري بهولندا. ورفع المحتجون شعارات داعمة للاحتجاجات التي تشهدها منطقة الريف، وأخرى منددة بإهمال مطالب الحراك من لدن الدولة عبر نهجها سياسية "اللامبالاة والآذان الصماء" حسب المحتجين.