نظمت جمعية تيطاوين للثقافة والحوار يوم السبت 7 يناير ، بقاعة محمد أزطوط التابعة للجماعة الحضرية بتيطاوين ندوة علمية، لتقديم وقراءة في كتاب : "نفي عبد الكريم الخطابي في جزيرة لارينيون 1926 - 1947م"، لصاحبه تيري مالبير. استهل الندوة العلمية رئيس الجمعية د. عمر اشهبار للترحيب بالحضور، وإبراز سياق تنظيم هذا النشاط الثقافي، ليعطي الكلمة للكاتب العام للجمعية ذ. فريد المساوي لإلقاء كلمة باسم المكتب المسير، وإبراز أهداف الجمعية. وتناول بعد ذلك الكلمة الأستاذ أحمد المرابط الذي استعرض في مداخلته جوانب من حياة الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي في منفاه من خلال ما سمعه شخصيا من الأمير وأقاربه، مستحضرا القيم الإنسانية النبيلة التي ميزت شخصية الخطابي، حيث استند ذ. المرابط في مداخلته على معايشته عن قرب للخطابي في العاصمة المصرية القاهرة. من جانبه قدم جمال أمزيان، عرضا مستفيضا تطرق فيه في البداية إلى مختلف الكتابات التاريخية التي تناولت مرحلة محمد بن عبد الخطابي في المنفى، لينتقل للتعريف بالمؤلف تيري مالبير، والدواعي التي جعلته يصدر كتابه، وركز المتدخل على الأهمية العلمية لهذا الإصدار الجديد، لاسيما أنه يتضمن مجموعة من الوثائق والصور التاريخية النادرة، والتي توضح جوانب مهمة من حياة الأمير محمد بن عبد الكريم وأسرته في المنفى بجزيرة لارينيون مند النزول بالمرسى إلى الحصول على الإذن بالمغادرة، سواء فيما يتعلق بظروف العيش أو العلاقات الاجتماعية مع ساكنة الجزيرة.
وخلص ذ. جمال أمزيان إلى التأكيد على الأهمية التاريخية للكتاب، وضرورة التعامل مع محتواه اعتمادا على المنهج التاريخي، وقراءة الوثائق في سياقها العام.