تشهد الساحة الكبرى وسط مدينة الحسيمة، في هذه الأثناء، احتجاج عفوي حاشد، بعد أن قامت السلطات المحلية بتسييج الساحة بحواجز حديدية وتطويقها بسيارات القوات العمومية، على هامش أشغال تنصيب خيام و أروقة لاحتضان معرض للصناعة التقليدية تُشرف عليه مجموعة من التعاونيات المحلية بالإقليم. الاحتجاج تمت الدعوة إليه عبر موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، مباشرة بعد انطلاق أشغال تنصيب الأروقة وتسييج الساحة التي تحتضن الخرجات الاحتجاجية للحراك الذي انطلق ليلة مقتل محسن فكري، وفور ذيوع دعوات الخروج إلى الساحة، تدفّق إلى هذه الأخيرة المئات من المواطنين الذين انطلقوا في احتجاج عفوي، بشعارات الحراك. ولازال المئات من المحتجين، متجمهرين وسط الساحة على وقع شعارات قوية تندّد بالسياسات التي تنهجها الدولة مع المنطقة، وفي هذا الصدد هاجم الناشط ناصر الزفزافي مجلس بلدية الحسيمة، والسلطات المحلية ومعهم بعض الجمعيات التي يصفها ب"المخزنية"، واتّهمهم بالتواطئ ضد الحراك، مُشيراً إلى أن هذا المعرض يهدف بالأساس إلى التشويش على احتجاجات أبناء المنطقة ضد "الحكرة". ويُطالب المحتجون في هذه الأثناء، بفك الحواجز الحديدية التي سُيّجت بها الساحة، وسحب القوات العمومية، مُهدّدين بنصب خيام و الدخول في اعتصام من داخل الساحة.