كشفت مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع الأمريكية أن الولاياتالمتحدةالأمريكية الاثنين أن لديها في ترسانتها الحالية 5113 رأساً نووياً، وهناك عدة آلاف أخرى من الرؤوس النووية التي أحيلت على التقاعد بانتظار تفكيكها. وهذه هي المرة الثانية في تاريخها الذي تعلن فيه الحكومة الأمريكية عن معلومة كهذه، كانت تعتبر في وقت ما من الأسرار العسكرية. وأظهرت إحصائية وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أن المخزون الأمريكي من الرؤوس النووية تم تقليصه بنسبة 75 في المائة في الفترة منذ سقوط جدار برلين في العام 1989 والثلاثين من سبتمبر/أيلول عام 2009، وبنسبة 84 في المائة منذ بلغ أعلى مستوى له في العام 1967، عندما بلغ عدد الرؤوس النووية الأمريكية أكثر من 31255 رأساً. ويشمل الرقم الحالي، أي 5113 رأساً نووياً، تلك الرؤوس النووية النشطة وغير النشطة، بحسب المسؤول الأمريكي. والرقم الذي كشف عنه الاثنين يتضمن كذلك الإحصائيات السنوية للأسلحة الاستراتيجية بعيدة المدى والأسلحة غير الاستراتيجية قصيرة المدى التي يعود تاريخها إلى العام 1962. وكانت المعلومات التي أفرج عنها سابقاً حول حجم المخزون الأمريكية من هذه الأسلحة قد أظهر عدد الرؤوس النووية في الفترة بين العامين 1945 و1961. ووفقاً للوثيقة التي نشرها البنتاغون الاثنين، فإن الكشف عن أحدث المعلومات حول المخزون الأمريكي من الرؤوس النووية من قبل الحكومة الأمريكية يعد "أمراً هاماً لجهود منع انتشار الأسلحة النووية ولإجراء مزيد من الخفض في عدد هذه الرؤوس النووية" بعد التوقيع على اتفاقية "ستارت 2" مع موسكو، والتي تنتظر مصادقة الكونغرس عليها. وفيما يتعلق بالرؤوس النووية النشطة، فهي تلك الرؤوس التي يمكن استخدامها خلال فترة وجيزة، بينما الرؤوس غير النشطة هي تلك التي يحتفظ بها ولكن تجهيزها للاستخدام يحتاج إلى وقت أطول حيث أزيلت منها أجزاء ضرورية. وتمتلك الولاياتالمتحدة آلافاً أخرى من الرؤوس النووية التي لم يتم تفكيكها بعد، ولكن بانتظار أن يتم ذلك، حيث تمت إزالة أجزاء جوهرية وضرورية منها، ولكن لا يحتفظ بها ضمن المخزون العسكري، باستثناء أن الرؤوس الحربية المدمرة يتم الاحتفاظ بها في آماكن آمنة ويحتاج تجهيزها من جديد إلى مزيد من الجهود والأموال الطائلة. ولم يقدم البنتاغون أي أرقام بخصوص عدد الرؤوس النووية التي تنتظر تفكيكها، لكنه اعترف بوجودها فعلاً.