نظمت جمعية مدرسي اللغة الامازيغية بجهة الشرق عشية يوم السبت 22 اكتوبر 2016، بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين فرع الناظور، ندوة فكرية بعنوان "راهن ومستقبل تدريس الامازيغية بالمغرب"، اطرها الاستاذين الباحثين في اللسانيات الامازيغية الدكتور مصطفى العادك والدكتور محمد الشامي. رئيس الجمعية الاستاذ عبد الواحد حنو، كان اول المتدخلين بكلمة رحب فيها بالحضور الكريم، وتحدث عن سياق انعقاد الندوة الفكرية واهميتها ومكانة الاستاذين المؤطرين باعتبارهما اعمدة من اعمدة اللغة الامازيغية، بما قدماه من اسهامات في مجال اللسانيات الامازيغية وحرصهما على المواكبة والتأثير في مختلف المستجدات المتعلقة بالامازيغية، ثم قدم السيد يونس لوكيلي مسير الندوة الاساذين الجليلين واستعرض اسهاماتهم وبحوثهم ومنح الكلمة للدكتور محمد الشامي صاحب المداخلة الاولى. السيد محمد الشامي تناول في مداخلته القانون التنظيمي للأمازيغية، واعتبر ان فيه تراجع كبير وانه يخالف الدستور في جوانب عدة وان مستقبل الامازيغية رهين بالقانون التنظيمي لذا وجب فيه نهج مقاربة تشاركية بين مختلف المتدخلين في المجال، وتحدث ايضا عن دور المعهد الملكي للثقافة الامازيغية الذي تراجعت صلاحياته باعتباره مؤسسة دسورية. المداخلة الثانية للدكتور مصطفى العادك تمحورت حول ماهو بيداغوجي وتناولت كيفية تدريس اللغة الامازيغية للناطقين بها وغير الناطقين واعتبر الدكتور ان المقاربات البيداغوجية لتدريس الامازيغة لا تأخذ بعين الاعتبار الغير الناطقين بها، وتحدث ايضا عن طرق تحبيب اللغة الامازيغية للناطقين بها وكيفية توصيلها لغير الناطقين ، ثم تحدث كذلك عن الازمة التي تعيشها وضعية تدريس الامازيغية والتقارير والاحصائيات التي تؤكد هذا التراجع. بعد ذلك تم فتح باب النقاش والاسئلة للحاضرين الذين ادلو بدلوهم وقدموا مجموعة من المشاكل التي تعيشها وضعية تدريس الامازيغية بالمغرب وماهي سبل مواجهتها. وفي الاخير قدمت الجمعية شواهد شكر وتقدير للأستاذين المؤطرين عرفانا لهم بدورهم المحوري في انجاح الندوة، ثم جلسة شاي على شرف الحاضرين.