مثلت امس الاثنين 13 يونيو، سيدة مغربية تبلغ من العمر 27 سنة، امام هيئة محكمة الجنايات بمقاطعة سرقسطة الاسبانية، للنظر في التهم الموجها لها بقتل اثنين من بنتاها ومحاولة قتل الثالثة. و طالب الادعاء العام بمؤاخذة المتهمة والحكم عليها ب 55 سنة سجنا، بتهم القتل العمد في حق ابتنيها، ومحاولة قتل الاخرى. من جهتها نفت المتهمة امام هيئة المحكمة، ارتكابها لجريمتي القتل، حيث قالت جوابا على سؤال القاضي ان كانت قتلت ابنتيها "مستحيل انا احب ابنتي ، ولا يمكن ان اؤذيهما". وتعود تفاصيل الواقعة الى نوفمبر من سنة 2014، عندما اعتقلت شرطة سرقسطة، المتهمة وايداعها السجن دون امكانية اطلاق سراحها بكفالة، بعد الاشتباه في قتلها طفلتيها الرضيعتين، الاولى في شهر يوليوز من سنة 2011 والثانية في 21 نونبر من السنة 2014، وكانت تبلغ من العمر 3 اشهر، ومحالة قتل الثالثة في مارس من سنة 2013. واشارت التحقيقات ان الام المغربية قامت بخنق طفلتيها بثديها بعد ان كشفت تقارير طبية وجود تشابه بين طريقة وفاة الطفلة الاولى والطفلة الثانية، وكذا الحالة التي كانت عليها الطفلة الثالثة والتي نجت من الموت بعد ان عثرت عليها جدتها وهي فاقدة للوعي حيث نقلتها الى المستشفى وتم انقاذها. ورجحت جهات قريبة من التحقيق ان تكون دوافع قيام الام المغربية بقتل طفلتيها، هو شعورها بالإحباط لعدم انجابها الذكور، حيث اكد بعض جيرانها انها كانت "قلقة جدا" لعدم انجابها الذكور فيما ذهب البعض الاخر الى ان الام كانت تعاني من اضطرابات نفسية وكانت تعتقد انها مملوكة من طرف "الارواح الشريرة" وهي التي دفعتها الى ارتكاب جرائمها. وأكدت المتهمة امام هيئة الحكم انها تعتقد بوجود "ارواح شريرة" وفق ما قراته في القران، وانها لم تراها ولا تؤمن بها.