فكت الصدفة لغز وفاة رضيعة مغربية بإسبانيا منذ ثلاث سنوات، بعدما لحقت بها أختها البالغة من العمر ثلاثة أشهر والتي نقلتها أمها المغربية، منذ أيام، إلى مشفى مدينة سرقسطة وقد فارقت الحياة. وألقت الشرطة الإسبانية القبض على أم شابة تتحدر من المغرب، 27 عاما، بعدما حامت شكوك حول تورطها في جريمتي قتل راح ضحيتهما طفلتها البالغتان ثلاثة اشهر.وكانت الأم الشابة "إكرام.ب" قد نقلت رضيعتها إلى مستشفى بمدينة سرقسطة، وهي جثة هامدة مدعية أنها لفظت أنفاسها على حين غرة، وما استرعى انتباه الفريق الطبي الذي أشرف على كشف حالة الوفاة أن المستشفى سبق وسجل حالة وفاة مماثلة لأخت الراحلة سنة 2011، وقد بدت على جثتها نفس الأعراض، المتمثلة في زرقة تفشت في جسد الرضيعة. الغريب أن الأم الشابة كانت قد صحبت طفلة ثالثة لها تبلغ من العمر سنتان، وقد بدت عليها أعراض الاختناق وكادت تفارق الحياة لولا تدخل أطباء للحيلولة دون ذلك. وكانت الأم قد طلبت عدم إخضاع رضيعتها التي توفيت عام 2011، للتشريح وهو ما استجاب له الأطباء مفترضين حسن نيتها غير أن الشكوك التي جعلتهم يشرحون الرضيعة التي توفيت منذ أيام جعلتهم يكتشفون جريمة قتل وراء موتها.ومع توالي هذه الأحداث ثبت للمشرفين على مشفى سرقسطة تورط الأم في أمور مشتبه بها، مما جعلهم يربطون الاتصال بالشرطة.ونقلت صحيفة "ألباييس" أنه بعد التضييق على الأم الشابة اعترفت أنها خنقت ابنتيها بعد شكوك ساورتها حول إصابتهما بمس من الجن.وكانت الأم الشابة تعاني من مرض نفسي يجعلها تظن بناتها مصابات بمس شيطاني يستدعي خنقهن لتخليصهن منه، غير أنها تخلصت من رضيعتين بينما الثالثة نجت، لتتكفل بها الدولة الإسبانية وتحولها على مركز لرعاية الطفولة.