تشهد مجموعة من مناطق الريف توافد عدد من الشركات المتخصصة في حفر الابار باستعمال تقنية "الصوندا"، ما يهدد بتجفيف منابع المياه في المنطقة، في ظل عدم تحرك السلطات لإيقاف زحف هذه الآبار العميقة. وإذا كانت هذه التقنية تستعمل بالاساس في المناطق التي تعرف زراعة نبتة الكيف كالحسيمة ، شفشاون وتاونات، الا انها اصبحت تستعمل بالمناطق الاخرى كإقليمي الدريوش والناظور، لسقي المنتوجات الفلاحية في ضل الجفاف الذي تعرفه منطقة الريف خلال السنوات الاخيرة. ويلجئ المزارعين الى استعمال هذه التقنية لحفر الابار من اجل استغلال كيمية كبيرة من المياه الجوفية، لكون هذه الشركات تتوفر على اليات تمكنها من الحفر في عميقة الارض، وتخترق الفرشة المائية السطحية والباطنية. وتحدث الشركات السورية المتخصصة في حفر الآبار أضرارا بليغة في المياه الجوفية، لأنها تساعد على امتصاص مخزون مائي مهم ، مما يهدد سكان عدد من المناطق بالعطش. وتشير احصائيات وزارة الماء والبيئة، أن الفرشات المائية تمثل 20 في المائية من الموارد المائية على المستوى الوطني و40 في المائة من مياه الري وتوفر الماء الصالح للشرب لحوالي 90 في المائة من الساكنة القروية.