قالت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء، شرفات أفيلال، في تطوان، إن جهة طنجة-تطوان-الحسيمة ستتعزز بخمسة سدود كبرى ذات سعة تصل إلى 800 مليون متر مكعب، وهو ما سيمكن من تأمين تزويد الجهة بالماء الصالح للشرب، ومواكبة المشاريع التنموية التي أطلقت في مختلف أقاليم الجهة، والتخفيف من الآثار المرتبطة بعدم انتظام تساقط الأمطار. وأكدت أفيلال، في كلمة لها خلال أشغال المجلس الإداري لوكالة الحوض المائي اللوكوس، في دورته الثانية برسم سنة 2015، أن الأشغال جارية لبناء سدود مرتيل، وودار خروفة والخروب، في حين تم الانتهاء من أشغال إنجاز سد مولاي بوشتة، فيما ستعطى انطلاقة أشغال سد غيس خلال السنة الجارية، مبرزة أن هذه البنيات التحتية الهامة بسعة 800 مليون متر مكعب ستمكن من تعبئة موارد مائية إضافية كفيلة بتلبية الحاجيات من الماء الصالح للشرب بالجهة على المدى المتوسط والطويل، ومن سقي 22 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية. وأكدت أن الحوض المائي اللوكوس عرف، من شتنبر 2015 إلى يناير 2016، عجزا في التساقطات تراوح ما بين 46 في المائة بالنسبة لحوض غيس – نكور و 70 في المائة لحوض اللوكوس على أساس سنوي ، مشيرة إلى أن هذه الوضعية تتطلب تضافر جهود جميع المتدخلين من خلال ترشيد استعمال المياه، مع تلبية حاجيات المواطنين من الماء الصالح للشرب، وذلك من أجل مواجهة الظروف المناخية الصعبة التي تعرفها الجهة. وأعلنت عن تشكيل لجنة لليقظة تحت رئاسة والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة من أجل تتبع الوضعية المائية على مستوى الجهة. وبخصوص حماية الجهة من الفيضانات، أكدت أفيلال أن الوزارة قامت بتعاون مع الوكالة ومختلف المتدخلين، بإنجاز العديد من المشاريع بغلاف مالي قدره 1,6 مليار درهم ، ساهمت فيه الوكالة ب 91 مليون درهم، موضحة أنه يرمي لتطوير شبكة للإنذار المبكر بالسيول وإنجاز مشروع للحماية من الفيضانات، وتهيئة الأودية على مستوى كل عمالات وأقاليم الجهة ، وبرمجة أعمال للوقاية بمراكز تاركيست ووادي بوحجرة (الحسيمة) والجبهة (شفشاون) وأزلا (تطوان) ووزان، فضلا عن تتبع أشغال تهيئة وادي مارتيل وبعض الأودية في إطار مشروع طنجة الكبرى.