أكد نبيل بنعبد الله، وزير السكنى وسياسة المدينة، أن الحكومة منذ تلقيها خبر الزلزال الذي ضرب الحسيمة وبعض مدن الشمال، فجر يومه الإثنين 25 يناير 2016، “تعمل على تجميع المعطيات الخاصة بالحادث”، مشيرا إلى أنها ” ستتدخل في الوقت المناسب”. وشدد الوزير، في اتصال هاتفي بجريدة “كشك” الإلكترونية، أن الحكومة “لم تتوصل بأي أخبار كارثية تتعلق بانهيارات أو ضحايا، وإنما هناك هلع وخوف فقط، عكس ما وقع في مدينة مليلية المحتلة”. وبخصوص مسارعة سلطات مدينة مليلية المحتلة، إلى إجلاء الساكنة وإعلانها حالة طوارئ، قال نبيل بنعبد الله: “ما وقع في مليلية ليس هو نفس الأمر الذي حدث بالحسيمة أو الناظور وغيرهما، وأنا شخصيا اتصلت بالمسؤولين هناك، إلى جانب اتصالي بمواطنين عاديين وآخرين ينتمون للحزب الذي أمثله، وأجمعت كل شهاداتهم على أن هناك هلع وخوف فقط، ولا أضرار جسيمة تستدعي إعلان حالة طوارئ”. وحول غياب استراتيجية وطنية مندمجة ومتعددة الأبعاد، لمواجهة الكوارث الطبيعية كالزلازل والفيضانات وغيرها، أكد وزير السكنى وسياسة المدينة، أن المغرب يتوفر عليها، منذ زلزال الحسيمة لسنة 2004، مضيفا : “نحن لا نريد تفعيل هذه الاستراتيجية، لأننا نتمنى ألا تحدث مثل هذه الكوارث الطبيعية وأن يظل بلدنا آمنا”. وتعيش مدينة الحسيمة والمدن المجاورة، على وقع الهلع والخوف، منذ الساعات الأولى، لصباح يومه الإثنين، حيث خرجت الساكنة للشوارع خوفا من الهزات الارتدادية، وذلك على إثر الزلزال الذي ضرب في عرض السواحل المغربية الإسبانية بقوة 6,3 ريشتر.وقال الناشط الحقوقي، أشرف بوقاضي، إن “ساكنة الحسيمة في الشارع منذ الساعة الرابعة والنصف صباحا خوفا من الهزات الارتدادية للزلزال” واستطرد بوقاضي: “قوة الزلزال ذكرتنا بزلزال 2004”.