تستمر الأنظمة اللاوطنية اللاديمقراطية اللاشعبية ودهاقنتها الداعرون في محاولاتهم لتغيب الحقائق وتضليل الجماهير ونبذ كل تجليات طبقية الصراع الذي يحرك دائما تاريخ المجتمعات، وبالمقابل يستمر المناضلون الأوفياء في التعريف بالتاريخ الكفاحي لشعبنا لكل جماهير وطننا المستعمر، فبالرغم من كل القمع والإغتيلات والمساومات والخيانات مازالت الحركة الطلابية المغربية متشبثة بإطارها التنظيمي الإتحاد الوطني لطلبة المغرب ومبادئه ومواقفه، بعد 43 سنة من فرض النظام الرجعي العميل للإمبريالية والصهيونية الحضر القانوني على أوطم وحرمان الطلبة المغاربة من اطارهم النقابي والإجهاز المباشر على حقهم المقدس في تعليم شعبي ديمقراطي . إن ما يقارب اربعة عقود من ازمة الإتحاد الوطني لطلبة المغرب كانت كفيلة للإجابة بنفس صرخة الرفيق بلهواري التي مازالت تحتفظ براهنيتها رغم كل ما يعصف بها من رياح التاجيل والتحريف والإختراقات العفوية والمنظمة ,مازال شعار تحمل المسؤولية قائما في ضرورة تفجير المعارك النضالية وتنظيم نضالات الحركة الطلابية المغربية بل والمساهمة في استنهاض الطاقة النضالية لكل روافد التحرر الوطني . إذ ان الطلبة القاعدين الذين رفعوا شعار تحمل المسؤولية في أحلك الاوضاع، لا يصح ان يقتصروا في اشتغالهم النضالي اليومي على الممانعة والسرد الأدبي للمواقف والعبارات الثورية .لا بل إن الأمر لا يقاس على تجربة فرد او جيل حتى ... إن المسافة الفاصلة بين القائم من الشروط التي يحاول البعض- تجريد ذاته من المسؤولية على قيامها - و انجاز المهام السياسية للطلبة القاعديين هي مسافة معركة بناء ذات قاعدية ملتحمة بالجماهير مستوعبة لجدلية العمل السياسي والعمل الجماهيري لصد حرب الوكالة التي يشنها عبيد الإمبريالية والصهيونية والرجعية عن طريق الفاشية والظلامية التي تزحف بوحشسية على الإرث الكفاحي للحركة الطلابية وكل الحركات الإجماهيرية في إجهاز واضح على الحقوق الإقتصادية والسياسية والثقافية للإنسان في البلدان التبعية . إن الإتحاد الوطني لطلبة المغرب بشهدائة ومواقفه مازال مقاوما وحاضرا، إلا أن ابناءه لا يجب أن يتركوه على واجهات مدح الماضي ورثاء الحاضر، بل يجب أن تتوحد العزائم المؤمنة بالنصر والوفية للقضية وشهداءها .