خرج صبيحة اليوم الجمعة العشرات من ساكنة دوار ثرايوسف ودوار ثيفرت في مسيرة الى حدود النطاق الحضري لمدينة الحسيمة للتنديد بما أسموه "حرمانهم" من النقل منذ2011 بعد صدور قرار إنزال محطة طاكسيات الكبيرة إلى المحطة الطرقية كرابونيتا، واستنكارا ل"تماطل السلطات المحلية في إيجاد حل عاجل وشافي للمعانات اليومية التي يعيشها المئات من أفراد الساكنة والتي تقدر كثافتها السكانية في أزيد من 4000 نسمة" . ورفعت الساكنة شعارات تطالب فيها السلطات المحلية بالتدخل العاجل والجدية في التعامل مع مطالبها، كما صرح أحد أعضاء جمعية ثرايوسف للتنمية والتضامن والعمل التطوعي أن الجمعية قد وضعت بين يدي السلطات المحلية عريضة سكانية تتضمن أكثر من 400 توقيع وعدة طلبات لحل المشكلة لكن دون أي نتيجة، مُشيراً إلى أنه في الوقت نفسه وضعت الجمعية وضعت مقترحين لحل مشكلة النقل بين يدي السلطات المحلية يتمثلان في إقامة محطة فرعية للطاكسيات الكبيرة داخل مدينة الحسيمة أو إصدار قرار من السلطات المحلية للسماح للطاكسيات الصغيرة بالوصول إلى الدواوير طبقا للفصل 2 من قانون 99-16 المتعلق بالنقل بواسطة السيارات عبر الطرق. واستطرد العضو أن معاناة الساكنة مع النقل وصلت إلى درجة لا تطاق ولم تعد الساكنة قادرة على الالتزام بالصمت لأن السيل بلغ الزبى فالعديد من المرضى والشيوخ والأطفال يقطعون يوميا مسافة من 1 إلى 4 كيلو متر على أرجلهم علما أن للساكنة ارتباط وثيق بمدينة الحسيمة نظرا للبنية المهنية للساكنة المرتبطة بهذه الأخيرة، ونظرا لغياب فضاءات (الصحة,السوق,الميناء,الترفيه...). وفي كلمته أكد أحد المحتجين أنه "عند الزيارة الملكية للمنطقة يتم السماح للطاكسيات الصغيرة بالوصول لدواويرنا دون أية مشكلة ولكن بمجرد مغادرة الملك يتم تطبيق حصار من طرف رجال الأمن الوطني بدافع تطبيق القانون بل أكثر من ذلك تشديد الحصار على النقل السري الشيء الذي يشل حركة الدواوير ويؤثر سلبا على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للساكنة" ). و تجدر الإشارة الى أن دوار ثرايوسف و دوار ثيفرت لا يبعدون عن مدينة الحسيمة إلا بمسافة كيلو متر واحد, وتظطر الساكنة لقطعها يوميا للوصول إلى حدود النطاق الحضري لمدينة الحسيمة لاستقالة سيارة الأجرة الصغيرة وعند الإياب يستقلون سيارة أجرى صغيرة إلى حدود المنطقة المذكورة واستكمال الطريق على الأرجل.