إستنكرت جمعية تلايوسف للتنمية والتضامن والعمل التطوعي، ما أسمته "العزلة القاتلة" التي تعيشها دواوير تلايوسف بالحسيمة، منذ صدور قرار إخلاء وسط المدينة من الطاكسيات بعد تحويل محطة الطاكسيات الكبيرة إلى "كلابونيطا". وقالت الجمعية في بيان مُرفق بعريضة تحمل توقيعات السكان، ان دواوير تلايوسف، وجدت نفسها دون خط يربط بينها وبين مركز مدينة الحسيمة، بعد قرار تحويل المحطة، مما حتّم على الساكنة عند الذهاب إلى المدينة للإشتغال أو الدراسة أو قضاء حاجاتهم اليومية الإنتظار لساعات لمجيء سيارة أجرة كبيرة من ناحية إزمورن، بسبب غياب محطة فرعية بتلايوسف. كما تحدثت الجمعية عن إرتفاع تكلفة النقل من الدواوير المذكورة إلى مركز الحسيمة بالمقارنة مع ما كان عليه الأمر قبل تحويل المحطة، بالإضافة إلى كون أغلب سيارات الأجرة التي تنطلق من إزمورن تكون ممتلئة بالركاب، الشيء الذي يضطر معه بعض السكان إلى قطع مسافة قد تصل إلى أربعة كلمترات يوميا على الأرجل للوصول إلى النطاق الحضري لمدينة الحسيمة، التي ترتبط بها دواوير تلايوسف بشكل قوي بسبب القرب الجغرافي والإرتياد اليومي لمئات من الساكنة لقضاء حاجاتهم التعليمية والصحية والإدارية والقضائية والترفيهية... وعبرت الجمعية عن إستغرابها من ما قالت عنه "تجاهل" المنتخبين لمعاناة الساكنة، و"تماطل" المسؤولين في إيجاد حفل شافي وناجع لهذه المعضلة، مطالبة إياهم بالتدخل الفوري لوضع حد لهذه المعضلة والإستجابة لمطالب الساكنة. وذيّلت الجمعية بيانها الإستنكاري بالتساؤل حول أسباب السماح للطاكسيات الصغيرة بالوصول إلى دوايير تلايوسف أثناء الفترة التي يكون الملك فيها موجوداً في منطقة بوسكور، ومنعهم لهذه الطاكسيات في الأيام الأخرى.