أفادت مصادر مطلعة أن وزير التربية الوطنية والتعليم العالي الأسبق ورئيس جهة مراكشآسفي الحالي أحمد اخشيشن، دخل على خط المنافسة على قيادة حزب "التراكتور" في المرحلة المقبلة، وذلك إلى جانب الرجل القوي في الحزب الياس العماري المرشح الاوفر حظا لخلافة مصطفى الباكوري على رأس "البام". ووفقا لمصدر صحفي فان لقاء عُقد يوم امس الجمعة 27 نونبر، أسفر عن إختيار محمد الشيخ بيد الله، الأمين العام السابق للحزب والرئيس السابق لمجلس المستشارين، لتدبير المرحلة الإنتقالية ورئاسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني ل"البام" الذي سينعقد أيام 22، 23،24 يناير من سنة 2016. وأوضح نفس المصدر بانه من المنتظر أن يعود الصراع الداخلي بين التيار "اليساري" و"الأعيان" داخل الحزب الى الواجهة من جديد خاصة مع عودة محمد الشيخ بيد الله الذي يقود تيار "الاعيان" الداعم لأحمد اخشيشن، فيما ضمن رئيس جهة طنجةتطوانالحسيمة دعم تيار اليساريين الذي يملك نفوذا أقوى داخل حزب الجرار. ورغم ان الياس العماري سبق له ان صرح اكثر من مرة انه يرفض تقلد المناصب والكراسي وانها لا تدخل في دائرة اهتماماته، الا انه وعلى ما يبدو فقد غير من نظرته لبعض الأمور خاصة بعد انتخابه على رأس جهة طنجةتطوانالحسيمة. هذا وذهب بعض المتتبعين الى تنصيب الياس العماري امينا عاما لحزب البام من الان، وذلك بإعتباره الرجل المتحكم والمُتمكن من لعبة التوافقات وتوزيع الأدوار داخل الحزب، في انتظار ما سيفرزه المؤتمر بعد اقل من شهرين.