قال” فرناندو أنريك كاردوسو”، عضو اللجنة الدولية لمحاربة المخدرات، إن الاقتصار على قمع واعتقال مزارعي المخدرات ليس حلا. وأضاف “أنريك كارداسو” في عرض له، مساء اليوم الاثنين، بمقر المجلس الاقتصادي حول “سياسة محاربة المخدرات في أمريكا اللاتينية.. العنف والديمقراطية” في مائدة مستديرة بعنوان “السياسة العمومية في مجال محاربة المخدرات: التجربة الدولية والإصلاحات المغربية” أن نهج سياسة القمع والاعتقال في أمريكا اللاتينية ضد مزارعي المخدرات لم تحقق نتائج جيدة، مبرزا أن الحل يكمن في تقنين استهلاك المخدرات، فضلا عن الاعتماد على التربية، واعتبار مستهلكي ومستعملي المخدرات ضحايا يجب علاجهم ومد يد العون إليهم. وتابع عضو اللجنة الدولية لمحاربة المخدرات “قد نقتل تجار المخدرات، لكن التجارة لا تموت، فكلما مات تاجر مخدرات سيعوضه آخر “، مشيرا إلى أنه رغم الاعتقال والقمع، فإن النتائج كانت محدودة، مما يؤكد الحاجة إلى ضرورة تغيير الرؤية. وأوضح المتحدث نفسه، أن الأممالمتحدة كانت تسعى إلى القضاء النهائي على المخدرات، إلا أنها فشلت في بلوغ هدفها، الذي يبقى مجرد حلم بحسبه، داعيا إلى تغيير الرؤية حول موضوع المخدرات، واعتماد مقاربة شمولية في ذلك، مبرزا أن بعض الدول انخفض فيها معدل استهلاك المخدرات بفضل التشريع والتقنين. ويرى “فرناندو أنريك فرناندو كارداسو”، أن سياسة محاربة المخدرات لم تنجح في أمريكا اللاتينية، على الرغم من القمع والاعتقال بسبب سيطرة تجار المخدرات على السلطة.