تقدمت أفقير السوسية المقيمة بالديار البلجيكية بشكاية تظلم إلى رئيسة المجلس الجهوي لحقوق الانسان يالحسيمة، تشير فيها إلى حيثيات ما تعرض له زوجها علي أشن الذي يعاني إعاقة جسدية شبه شاملة، أثناء وجوده بالحسيمة مسقط رأسه لقضاء عطلته عطلته الصيفية. وأكدت المشتكية أنه وبعد تدهور حالة زوجها الصحية، قررت نقله عبر الطائرة على وجه السرعة إلى بلجيكا من المطار الدولي بالعروي، يوم 13 من شهر غشت الجاري في الساعة الثانية وعشرين دقيقة صباحا، مضيفة أنه بعد وصولهما إلى المطار من أجل السفر إلى بلجيكا لإخضاع زوجها للفحوصات الطبية اللازمة، واجهتهما العديد من العراقيل، بدءا من المسؤول المباشر عن تنظيم الرحلة، الذي رفض نقل زوجها على الكرسي المتحرك الذي اعتاد استعماله أثناء سفرياته والمشتغل ببطارية عادية، التي لا تشكل أية خطورة على سلامة الطائرة، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن زوجها سبق له أن سافر بالكرسي ذاته لمدة 8 سنوات بين بلجيكا والحسيمة في الطائرة ولم يواجه مثل هذه العراقيل. وأكدت أنه رغم تنازلها عن استعمال زوجها الكرسي المتحرك والسفر بدونه رفقة ابنهما القاصر، فوجئ الجميع بإرجاعه إلى قاعة الخروج وسط حسرة وذهول وانهيار عصبي، ما أزم وضعية زوجها وابنهما القاصر، ما اضطرهم للمبيت في العراء. وتؤكد المشتكية في شكايتها أنها اضطرت إلى تغيير موعد الرحلة إلى مساء اليوم الموالي، وأنها بعد التحاقها من جديد بمطار العروي مساء اليوم نفسه، اصطدمت برفض المسؤول عن الرحلة بنقل زوجي عبر الكرسي المتحرك، رغم الاتفاق المبدئي بين الوكالة التي اقتنت منها التذكرة التابعة للخطوط الملكية المغربية والمسؤول عن الرحلة من أجل تقديم التسهيلات اللازمة لزوجها للتنقل عبر الكرسي، غير أن الأخير لم يراع هذا التدخل الانساني. وتطالب المشتكية في نهاية شكايتها برد الاعتبار لزوجها وعائلتها الصغيرة التي تعرضت لهذا السلوك الذي وصفته بالجبروتي واللاإنساني وردع هذا المسؤول الذي لا يعكس الاهتمام بأفراد الجالية المغربية بالخارج، رغم التعليمات الملكية في شأن ذلك على حد تعبيرها.