في إطار التعاون الثنائي المغربي الفرنسي في المجال الأمني ، تمكنت المديرية العامة للأمن الوطني المغربي ، بتنسيق مع مصالح الشرطة الفرنسية، يوم الأحد المنصرم، من تفكيك شبكة إجرامية منظمة، تنشط في مجال الاتجار الدولي في المخدرات. العملية الأمنية المشتركة أسفرت عن توقيف ثلاث مشتبه فيهم، من بينهم مواطنان يحملان الجنسية الفرنسية، والثالث مواطن جزائري، بالإضافة إلى حجز سيارتين، وما يناهز خمسة أطنان و790 كلغ من مخدر الحشيش، وذلك بفيترول ضواحي مدينة مارسيليا في جنوبفرنسا. العملية جرى تنفيذها في إطار آلية التسليم المراقب للمخدرات، حيث أشرفت الشرطة المغربية ونظيرتها الفرنسية على تتبع أنشطة هذه الشبكة الإجرامية، ورصد مسارات التهريب، قبل أن يتم ضبط الشحنات المخدرة المحجوزة وتوقيف المشتبه فيهم المتورطين، فيما تتواصل التحريات الأمنية في هذه القضية على الصعيد الدولي لتوقيف باقي المشتبه فيهم المفترضين، وتحديد الارتباطات المحتملة لهذه الشبكة الإجرامية داخل المغرب وخارجه. الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند انتقل إلى عين المكان بمعية وزير الداخلية في حكومة باريس برنار كازنوف للاطلاع على مجريات التحقيق ، هولاند عبر عن الدور الكبير الذي لعبه الأمنيون المغاربة في وقف نشاط العصابة وعلى التحضيرات والتنسيق الذي استمر أسابيع في كل من المغرب وفرنسا بعدما عملت مصالح الأمن المغربية ونظيرتها الفرنسية على تتبع نشاط الشبكة الإجرامية، إلى أن تم رصد هذه العملية والكمية الكبيرة من المخدرات.