رسالة مفتوحة من السيد جمال أكوح الى رئيس حزب العهد الديموقراطي الدكتور نجيب الوزاني بمناسبة مرور سنة على المؤتمر التأسيسي للحزب. الأخ الدكتورنجيب تحية ديمقراطية، كل عام وأنت بخير يوم 28 مارس 2009 انعقد بالرباط/تمارة المؤتمر التأسيسي لحزب العهد الديموقراطي الذي أعلن في لقاء مسبق بتاريخ 9 يناير 2009 فك الارتباط بحزب الأصالة والمعاصرة لاعتبارات سياسية وتنظيمية تم ذكرها في البيان الصادر عن الاجتماع ولا داعي لاعادة ذكرها في هذه الرسالة. أقر المؤتمر التأسيسي لحزب العهد الديموقراطي المنعقد يوم 28 مارس2009 من بين ما أقره ما يلي: انتخاب لجنة مركزية للحزب تتكون من 160 عضوا (10 أعضاء عن كل جهة) انتخاب مكتب مركزي للحزب متكونا من 35 عضوا من بينهم كاتب الرسالة (السيد جمال أكوح) كأحد أفراد الجالية المغربية، وبالحاح من رئيس الحزب. وذلك على اعتبار الاختيارات التي صاغها الحزب وفي أولوياتها الجهوية الحقيقية الموسعة و الاعتناء بملف الجالية المغربية ليس كعامل اقتصادي فقط بل كعنصر محوري في التحول الديموقراطي الذي يشهده المغرب وبالتالي استثمار الرصيد المعرفي الذي تزخر به الجالية المغربية في استراتيجية الجهوية الحقيقية والتنمية. انتخاب الدكتور ن. الوزاني رئيسا للحزب وتكليفه بتدبير الأمور القانونية لدى السلطات قصد انجاز الإجراءات الإدارية والتنظيمية و بالتالي تسليم وصل الإداع والدفع بالحزب الجديد الى الأمام والعمل على تفعيل القرارات التاريخية التي صادق عليها المؤتمرون. الأخ د. نجيب. انت تعلم جيدا أنني أحترمك كشخص وأقدرك مهنيا أكبر تقدير. أما سياسيا فارجوك التمعن في الاستفسارات التالية: والآن، وبعد أيام قليلة من مرور سنة على المؤتمر التأسيسي لحزب العهد الديموقراطي، وأنا كلي حماس وتطلع الى المساهمة في تفعيل قرارات المؤتمر المتعلقة بملفات الجالية وتحديدا منها المشاركة السياسية، لم اتمكن بعد من الإتصال بك رغم المحاولات العديدة التي قمت بها من اجل الاستفسار والإطلاع على المستجدات الحزبية والتنظيمية والانتخابية للحزب الجديد ( مثلا انتخابات 12 حزيران 2009 الخ ...). بعد اتصال مستمر وجبار بسكرتارية الحزب الفتي ، توصلت الى حد الآن بوثيقة واحدة تحمل العنوان التالي "مقررات الحزب المصادق عليها في مؤتمر 28 مارس 2009 ". هذه الوثيقة المهزلة هي اعادة انتاج بالحرف والخط لقرارات حزب " العهد " المنحل ولا صلة لها بقرارات وخلاصات وتوصيات المؤتمر التأسيسي لحزب العهد الديموقراطي. اذ ان الوثيقة صِيغت سنوات قبل المؤتمر التأسيسي لحزب العهد الديمقراطي. الآن اتساءل: من الغائب فينا؟ أنا البعيد عن الوطن جغرافيا والقريب منه حبا وعشقا واشتياقا وهما، أم رئيس حزب العهد الديقراطي الذي جمع البشر كما ونوعا وخاطبه سرا وجهرا واختار منه الأفضل والأنسب واحتال عليه قليلا ليستقر دوما على عرش زاوية أو حزب لا يُعرف له مصير لا تنظيميا ولا استراتيجيا؟ ذ. نجيب الوزاني، اذا كان هدفك من اعلان فك الارتباط وبالتالي الاسراع في عقد المؤتمر هو الحصول وكسب مصداقية " وصل الاداع" واقتناء وسام"حزب "، فان احباطي اكثر من ذلك ليس لأنني اُستُعملت من قبلكم مثلا في تهيئ برنامج الحزب مع الرفيق احمد البلعيشي والدعاية الاعلامية فقط ، بل كذلك في عدم استفادتكم من العبث السياسي الذي كنتم تعيشنه قبل المؤتمر والعقلية النفعية الوصولية الضيقة التي تتعاملون بها مع مؤسسي الحزب والمؤتمرين وبالتالي مع الذين تحملوا متاعب تنظيم المؤتمر وضحوا بوقتهم في انجاحه. بعد سنتين سينعقد المؤتمر الأول للحزب طبقا لما تم اقراره في القانون الأساسي والداخلي، هذا المؤتمر الذي يعدً من الجانب التنظيمي محطة هامة جدا في حياة الحزب. هذه االمحطة التي يتم خلالها تقديم حصيلة العمل والنضال وتقييم المرحلة الأولى من عمر الحزب تنظيميا وسياسيا و بالتالي التسأءل حول مصداقية الحزب في السوق السياسي المغربي. الى ذلكم الحين تقبل مني تحياتي الصادقة وأرجوك عدم المؤاخذة.