احمد طموحي مهاجر مغربي، قضى 15 سنة وراء القضبان بكاتالونيا ظلما، بعد اتهامه في سنة 1991 بارتكاب سلسلة من عمليات الاغتصاب، حيث حكمت عليه المحكمة العليا في اسبانيا ب 20 سنة سجنا ، رغم مطالبة الادعاء العام بالافراج عنه لعدم كفاية الادلة، ورغم اعتقال المجرم الحقيقي. البحث عن البراءة ورغم مرور تسع سنوات على الافراج عنه بعفو بعد ان قضى ثلاثة ارباع العقوبة، مازال "طموحي" يبحث عن براءة ، يقول انها كفيلة بمحو الصورة السيئة التي رسمها المجتمع عنه، والعودة الى عائلته بالناظور التي لم يراها منه ازيد من 24 سنة. براءة "طموحي" رهينة باعتراف المجرم الحقيقي المسمى "انطونيو غارسيا كاربونيل" والذي اعتقل سنة 1995 وأفرج عنه بعد ان قضى 18 سنة في السجن ، لارتكابه بمجموعة من التهم المتعلقة بالاغتصاب تحت العنف، والذي اعيد اعتقاله مؤخرا بعد تورطه بالاعتداء على امراة مسنة توفيت فيما بعد. مقابلة صحفية اجراها "طموحي" سنة 2010 الحنين الى الوطن والعائلة بعد مرور تسع سنوات من الافراج عنه ، مازال "احمد" محروم من الحصول على وثائق الاقامة ، ويعيش مع اخيه عمر ، ويزور ابنه خالد من الحين الى اخر، الذي يطالب السلطات بمنح والده الوثائق اللازمة ، لتمكينه من التحرك بحرية وزيارة زوجته التي لم يراها منذ 24 سنة . ليس الضحية الوحيد "احمد طموحي" لم يكن الضحية الوحيد لهذا الخطأ ، فقد اعتقل ايضا في هذه القضية ، مواطنه عبد الرزاق منيب ، الذي توفي في السجن في سنة 2000 اثر ازمة قلبية، تاركا وراءه عائلة مكونة من زوجة ، وخمسة اطفال ، بدون أي معيل. الادانة بدون دليل مادي رغم نفي احمد كل التهم التي وجهت اليه اثناء المحاكمة ، ورغم مطالبة الادعاء العام بالافراج عنه لعدم كفاية الادلة ، فان هيئة الحكم في المحكمة العليا الاسبانية ادانت "الطموحي" ب 20 سنة سجنا نافذا فقط لوجود تشابه بينه وبين الجاني الحقيق " غارسيا كاربونيل"، الذي سيعتقل بعد اربعة سنوات بعد ذلك.