تحاصر الثلوج عدة دواوير بكتامة وإساكن وشقران وبني أحمد إموكزن، إذ استنفرت مديرية التجهيز بالإقليم، مواردها البشرية واللوجيستيكية، لفتح الطرق والمسالك المقطوعة في وجه حركة المرور، بفعل تراكم الثلوج التي تهاطلت بكمية مهمة.وعطلت الدراسة في العديد من المؤسسات التعليمية بالمناطق سالفة الذكر، ما حال دون إجراء تلاميذ امتحانات الشهادة الإعدادية والابتدائية التي تجري ابتداء من أمس (الأربعاء). وعرقلت الثلوج التي بلغ سمكها حوالي 10 سنتمترات في القمة، مهمة وصول العربات إلى بعض المنازل التي أحاطتها الثلوج من كل جانب، وفرضت عليها عزلة مؤقتة. ورفعت السلطات المحلية والإقليمية بالحسيمة، حالة التأهب استعدادا لأي طارئ طبيعي قد تكون عواقبه وخيمة على السكان القاطنين بالجبال المحاصرة بكميات من الثلوج . وأبدى العديد من المواطنين القاطنين بهذه المناطق تخوفهم من احتمال توقف الخدمات ببعض المؤسسات العمومية، خاصة المراكز الصحية، في حال استمرار موجة البرد التي تعرفها المناطق ذاتها، جراء الثلوج وغياب شروط العمل، بسبب انخفاض درجات الحرارة إلى خمس درجات تحت الصفر ليلا، والتي عادة ما لا يقوى البشر على تحملها بالبقاء ولو للحظة بالخارج من فرط ما يلحق المواطنين من نزلات برد بأجسامهم. واضطر العديد من سائقي السيارات والشاحنات، إلى قضاء ساعات في البرد، محاصرين بالثلوج. وتسعى السلطات الإقليمية بالحسيمة إلى الحد من الآثار السلبية الناجمة عن التساقطات الثلجية، في ظل ضعف البنية التحتية بالمناطق سالفة الذكر. وعلم من مصدر مطلع، أن السلطات نفسها، تعمل جاهدة على ضمان حركية أكبر، خاصة في الطريق الوطنية رقم 2 الرابطة بين طنجةوالحسيمة، عبر إساكن وباب تازة. وشكلت الغابة الملاذ الأول والأخير لسكان المناطق، للتغلب على موجات البرد الشديد، وكذا لتوفير الطاقة للاستعمال المنزلي أمام غياب قناني الغاز. وأضاف المصدر ذاته، أن الفرق التابعة لمديرية التجهيز تعطي الأولوية للطرق الوطنية والجهوية والمحلية والمسالك المؤدية إلى بعض الدواوير، مراعاة لحركة المرور بها. وأكد أنه لم تسجل أي حالة وفاة بهذه المناطق، بسبب البرد القارس، مضيفا أنه تم خلق لجن من أجل السهر على سلامة المواطنين.