في إطار أجرأة برنامج العمل السنوي للمؤسسة، في جانبه التربوي والإشعاعي، واحتفالا بأيام عالمية ووطنية ذات دلالات إنسانية وأبعاد رمزية، عرفت ثانوية الفارابي التأهيلية بإساكن، تنظيم أنشطة تربوية وتحسيسية وتوعوية وإشعاعية هادفة تحقيق حياة مدرسية مفعمة بالحيوية والنشاط والمتعة والتواصل والانفتاح والنجاح، وتوفير مناخ تربوي يتيح التعلم بالمشاركة الايجابية والتفاعل داخل الفصول وخارجها لاكتساب قيم بناءة وسلوكات ومواقف ايجابية. ففي إطار النادي الصحي، واحتفاء باليوم العالمي للسيدا، قدمت الأستاذة مارية حرمة الله )ذة ع ح أ(، يوم الأربعاء 24 دجنبر2014، عرضا لفائدة تلاميذ قسمي ج ذ م آ 1 و2 بعنوان: " السيدا الداء الصامت "، قاربت من خلاله عدة نقط مرتبطة بالداء. في البداية، قدمت الأستاذة تعريفا موجزا بداء السيدا، ونبذة تاريخية ومعطيات إحصائية عنه، قبل انتقالها للحديث عن آليات انتقال المرض ومراحله، وطرق الانتقال والوقاية والعلاج منه. وقد تفاعل التلاميذ مع العرض، من خلال تساؤلاتهم واستفساراتهم حول الداء. وخلال مساء الخميس 25/12/2014، انعقدت بالثانوية التأهيلية الفارابي ندوة توعوية وتحسيسية حول خطورة مرض السيدا، أطرها الدكتور عبد المطلب أشوخي وسيرتها الأستاذة كريمة العطلاتي المشرفة على النادي الصحي بالمؤسسة، إلى جانب مارية حرمة الله التي كانت مقررة هذا النشاط. افتتحت أشغال الندوة بتلاوة آيات عطرات من الذكر الحكيم، تلتها كلمة مدير المؤسسة، رحب فيها بالحضور الكرام، من تلاميذ وتلميذات المؤسسة وأساتيذها وأستاذاتها، مثلما قدم شكره الجزيل للدكتورعبد المطلب أشوخي على تلبيته الدعوة. استهل الدكتور عرضه حول داء السيدا، بتعريف المرض، وذكر أعراضه ومراحله، ثم انتقل للحديث عن طرق العدوى، موضحا سبل الوقاية والعلاج، واختتم مداخلته القيمة بتقديم نصائح عامة للحضور. استطاع الدكتور عبد المطالب أشوخي جذب انتباه التلاميذ واهتمامهم، الشئ الذي بدا جليا من خلال تفاعلهم مع مضامين المداخلة وأفكارها، التي كانت محطة استفسارات وتساؤلات وردود، قبل أن ينهي الدكتور المحاضر مداخلته بالتأكيد على الحيطة والحذر، لكونهما الوسيلة المتاحة حاليا للتغلب على المرض. بعد ذلك، تم تقديم شهادة تقديرية لضيف المؤسسة الدكتور عبد المطالب أشوخي من قبل الأستاذ أحيذار محمد زميله في الدراسة. اختتمت الندوة بكلمة مدير المؤسسة، التي جدد فيها الشكر للجميع، على حضورهم الوازن، منوها بالمستوى الجيد الذي أظهره التلاميذ خلال هذا النشاط، والذي ترك انطباعا إيجابيا لدى الأطر التربوية، مثلما أكد على أن نجاح هذا اللقاء الإشعاعي التواصلي سيؤدي إلى تنظيم عدة لقاءات وأنشطة على مدار السنة، وبدعوة الحاضرين إلى حفلة شاي تعبيرا عن حسن وكرم الضيافة. خلال مساء يوم الجمعة دجنبر 2014، عقد منخرطو/ات نادي المواطنة وحقوق الإنسان البالغ عددهم ثلاثة وسبعين عضوا، جمعا عاما لانتخاب مكتب مسير للنادي تحت إشراف الأستاذين رشيد عروب وخالد الباشي، وذلك بقاعة المكتبة بالمؤسسة، بعد كلمة مدير المؤسسة والأستاذين المشرفين، التي انصبت على تحديد طريقة انتخاب ممثلي التلاميذ في مكتب النادي، ودلالات هذه العملية، وآثارها الإيجابية، فتح باب الترشيحات، ثم التصويت الفردي السري، وبعد فرز الأصوات، تم الإعلان عن لائحة المكتب المسير لنادي المواطنة وحقوق الإنسان التي جاءت تشكيلتها كالتالي: يسرى الهواري رئيسة النادي، حنان أضبيب نائبتها، عديلة أعاتي أمينة المال، أميمة الحموداني نائبتها، حمزة أحموت كاتبا للنادي، أميمة بولعزايب نائبته، إكرام أحدوش وعماد العطلاتي أعضاء لجنة الإعلام التي تترأسها أميمة الحموداني، لبنى أضبيب ومحمد اليوسفي ومحسن أبو العيش أعضاء لجنة التنظيم برئاسة عماد لغريب، أيوب الشوح، أميمة بولعزايب ومريم عبد النور أعضاء لجنة الأعمال الميداني برئاسة حنان أضبيب. وفي إطار الإحتفاء بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، نظم النادي أعلاه، بتنسيق مع إدارة المؤسسة، ندوة حقوقية إشعاعية، لفائدة تلاميذ وتلميذات ثانوية الفارابي التأهيلية، وبحضور أساتذها وممثلي جمعية الآباء، يوم الثلاثاء 30 دجنبر2014، بقاعة المكتبة التابعة للمؤسسة. تدخل فيها أولا الأستاذ رشيد عروب بمداخلة عنونها ب"حقوق الإنسان بين التطبيق والمعيقات"؛ تناول فيها بالتدريج والتحليل المحاور التالية: مفهوم حقوق الإنسان، مرجعياتها، مبادئها، خصائصها، مكوناتها، الإسلام وحقوق الإنسان،آليات تطبيق هذه الأخيرة، الجهود المبذولة من قبل الدولة المغربية لتكريس حقوق الإنسان، وأخيرا صعوبات تطبيق حقوق الإنسان ومعيقاتها؛ وتدخلت في الندوة أيضا التلميذة حنان أضبيب بمداخلة عنونتها ب"التعريف بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان". قدمت للحاضرين والحاضرات تعريفا موجزا للإعلان، تاريخ ظهوره، مكوناته، ومكانته. عرف النشاط تفاعلا ونقاشا أفقيا من خلال تعدد وتنوع المداخلات والتساؤلات والاستفسارات والتوضيحات والتعقيبات المسجلة والمعبر عنها، سواء من قبل التلاميذ والتلميذات، أم من قبل الأساتذة والأستاذات والضيوف، وقد تم توزيع شواهد تقديرية على المتدخلين، تقديرا لهما على مساهمتهما ومجهودهما في تأطير هذا النشاط الحقوقي، الذي أنهي بحفلة شاي تكريما وتقديرا واحتراما وتعبيرا عن الكرم للجميع، وتوثيق العزم على مواصلة طريق العمل والاجتهاد والتنشيط والتأطير لتلاميذ المؤسسة وتلميذاتها.