كذب محامي عائلة المهدي بنبركة الفرنسي "موريس بوتان " الحسن الثاني وبرأ المهدي الذي اغتيل بفرنسا بعد اختطافه في باريس يوم 29 اكتوبر 1965 من اغتيال زعيم جيش التحرير بالريف عباس المساعدي الذي اغتيل هو ايضا يوم 27 يونيو 1956. "موريس بوتان" الذي كان يتحدث أمام أنظار عبد الرحمان اليوسفي اول أمس الأحد 23 نونبر بالدار البيضاء، في حفل تقديم الترجمة العربية لكتابه، "الحسن الثاني وديكو وبنبركة : هذا ما أعرفه عنهم" رجح أن تكون قوة أمنية خاصة تابعة لمدير الأمن، في سنوات الخمسينيات، هي من قامت باغتيال عباس المساعدي. وأشار بوتان إلى أن المهدي بنبركة لم يتورط في هذه القضية التي أثارت الكثير من الجدل، وهي التي تتعلق باغتيال واحد من أهم زعماء جيش التحرير، وذكر أن المعلومة المعروفة التي تحدثت عن اغتيال المهدي بنبركة للمساعدي عن طريق رجل اسمه كريم حجاج "غير دقيقة"، وأن الفرضية الأكثر احتمالاً، هي مهاجمة سيارته عن طريق فرقة من الامن الوطني الذي كان على راسه محمد الغزاوي حينها. وكان الحسن الثاني قد اشار في كتاب "ذاكرة ملك" الى ان المهدي بن بركة هو المسئول عن اغتيال زعيم جيش التحرير عباس المساعدي عن طريق ارسال المدعو "حجاج" لتصفيته.