تمكّن الطاقم الطبي بمستشفى محمد الخامس بالحسيمة، من إنقاذ حياة شخص كان بين الحياة والموت، بعد أن حاول الإنتحار عبر طعن نفسه بالسلاح الأبيض مما تسبّب له إصابات خطيرة على مستوى البطن، بُعيد تنفيذه لجريمة قتل بشعة راح ضحيتها والديه بجماعة "ووزكان" في منطقة الجبهة التابعة ترابياً لإقليم شفشاون. مصادر متطابقة أكدت أن الجاني الذي نجى من الموات، تسلّل عن سبق و إصرار و ترصد، حاملا سكينا من الحجم الكبير، إلى غرفة والديه بعدما تأكد من غرقهما في النوم، فقام بذبح أبيه من الوريد إلى الوريد، قبل أن يوجه طعنات قاتلة لأمه على مستوى الصدر والبطن أودت بحياتها على الفور. ومباشرة بعد إرتكابه هذا الفعل الشنيع، حاول الجاني وضع حد لحياته، بتقطيع شاريين يديه وتصويب طعنات نحو بطنه لم تكن كافية لمصرعه، حيث نُقل إلى المستشفى الجهوي بالحسيمة، و خضع هناك لعمليات علاجية مركزة، أفلح من خلالها الأطباء في إنقاذ حياته، حيث من المفترض أن يكون الجاني قد غادر المستشفى اليوم السبت 25 أكتوبر الجاري، تحت حراسة عناصر دركية إذ سيُحال على أنظار النيابة العامة للتحقيق معه حول دوافع وملابسات الجريمة، التي تدخل ضمن "جرائم قتل الأصول" التي وضع لها المشرّع المغربي عقوبة الإعدام. المصادر ذاتها أشارت إلى أن الجاني في عقده الثالث، وهو مهاجر سابق بالديار الإسبانية، ويعيش حالة نفسية وإقتصادية صعبة بعد عودته لأرض الوطن حيث رجح مقربون من العائلة أن تكون سببا في إرتكابه لجريمته هاته خصوصا وأن الشاب كانت تظهر عليه حالات اضطراب عقلي.