تقدم سجين مغربي في بلجيكا، بطلب إلى سلطات البلد قصد تمكينه من إجراء "القتل الرحيم"، للتخلص من عذابات السجن الذي أودع فيه منذ 29 سنة. ولفت، فريد بامحمد، المعروف ب"فريد المجنون" في بلجيكا، الانتباه إلى الأوضاع التي يعيشها في سجون هذا البلد الأوربي منذ اعتقاله في 1985، بتهم القتل ومحاولة القتل ومحاولة الاختطاف. وقال فريد إنه تقدم بطلب لتمكينه من عملية "قتل رحيم" تشفع له في مغادرة الحياة بعيدا عما يعانيه من سوء معاملة. ونقل موقع "rtbf.be" الإخباري في بلجيكا تصريحات للسجين المغربي عبر من خلالها عن رغبته في الموت، بسبب ما كابده خلال فترة سجنه من سوء المعاملة. وحسب "فريد المجنون" فإن رغبته تناقض رغبات والدته وحبه لابنته، وكذا ما كان يطمح له في حياته" لكن الحل يظل هو "القتل الرحيم". ويعد فريد بامحمد أشهر سجين في بلجيكا، وقد جرى تنقيله عبر سجونها خلال 167 مرة، غير أنه وحينما استفاد من إطلاق سراح مشروط سنة 2005، احتجز كرهائن ابنتيه (سنتان و9 سنوات) وأم كان قد حضنتهما فضلا عن ابنة لها، وقد هدد بتفجير الجميع بواسطة قنبلة يدوية، قبل أن يفرج عن ابنتيه ويترك مربيتهما وابنتها رهن الاحتجاز يومين آخرين قبل اعتقاله من جديد. ونقل الموقع الإخباري البلجيكي أن السلطات البلجيكية لن تخضع لطلب "فريد المجنون" على غرار، فان دين بليكين، 52 عاما، وهو أحد المرضى الجنسيين من السجناء والذي كان طلب، منذ أسابيع خلت، إخضاعه للقتل الرحيم حتى يتخلص من الآلام التي تقض مضجعه بسبب شهوانيته الجنسية.