تنديدا بالانقطاع المستمر للماء الموزع من طرف المكتب الوطني للماء الصالح للشرب خرجت ساكنة بني بوفراح صبيحة يوم الجمعة 15غشت في وقفة احتجاجية سلمية تعبر فيها عن استيائها من هذا الوضع الكارثي التي آلت إليه المنطقة بحيث أن الساكنة شهدت في السنوات الأخيرة وبالخصوص الشهور الماضية انقطاعا مستمرا ومتكررا للماء الصالح للشرب مما أدى بالساكنة للخروج في هذه الوقفة التي انطلقت في حدود الساعة العاشرة من أمام المكتب المحلي للماء الصالح للشرب لتجوب بعد ذلك الشارع الرئيسي لمركز بني بوفراح, ليتوجه بعدها المحتجون للتجمهر أمام مركز قيادة وجماعة بني بوفراح ويفتح حينها نقاش حول هذا العائق مع التطرق إلى ذكر المشاكل الأخرى التي تعاني منها المنطقة كغياب الطبيب بالمستوصف وغياب الواد الحار وهزالة البنية التحتية, حيث أجمع الحضور على أن هذا الإقصاء ممنهج من أطراف مسؤولة إضافة إلى غياب الإرادة السياسية من طرف المجلس الجماعي للجماعة القروية ببني بوفراح . وتًوج هذا الشكل النضالي في الأخير بعد طلب للحوار من الجهات المعنية باجتماع من داخل مقر القيادة بين المسؤول الاقليمي للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب وممثلين عن المحتجين وإضافة إلى رئيس الجماعة القروية ورئيس دائرة بني بوفراح. وخصص هذا اللقاء للتحاور حول موضوع الانقطاع المستمر والمتكرر للماء حيث خلص الاجتماع في النهاية إلى نتائج عملية ومرضية نسبيا للساكنة التزم خلال ممثل المكتب الوطني للماء على أن يتم تزويد الساكنة بالمياه كل 48 ساعة بكمية 300 طن من الماء إلى حدود يوم 25 غشت كحل ترقيعي ومؤقت, وبعدها سيتم توفير المياه بشكل يومي ومستمر دون انقطاع انطلاقا من آبار الجماعة القروية لبني بوفراح على حسب قول المسؤول الاقليمي, كل هذا في انتظار تزويد الساكنة بماء سد تارجيست كحل نهائي لهاذا العائق. واكد المحتجون أنه في حالة عدم الوفاء بهذه الوعود سيتم خوض اشكال احتجاجية تصعيدية, و من المرتقب أن تشهد المنطقة في الأسابيع المقبلة احتجاجات أخرى حول ضعف البنيات التحتية والتجهيزات الاجتماعية والثقافية والمشاريع التنموية وهزالة القطاع الصحي بالمنطقة...