مرة أخرى ينفذ صبر ساكنة جماعة بني بوفراح ويتصاعد التذمر وسط فئات عريضة منها نتيجة الانقطاع المتكرر للماء الصالح للشرب،خاصة في هذه الفترة الحرجة التي عرفت فيها درجات الحرارة ارتفاعا غير مسبوق. فقبل شهور نفذت الساكنة على مستوى مركز الجماعة وقفة احتجاجية (أنظر مراسلتنا في الموضوع) تنديدا بلا مبالاة المكتب الوطني الموزع للماء الصالح للشرب تجاه الشكايات التي يتوصل بها باستمرار من الساكنة لمعالجة مشكلة الانقطاع المتكرر للماء عن المنازل والمحلات دون التوصل بإعلام مسبق،وهي المشكلة التي تستمر منذ سنوات،وفي كل مرة يتلقى فيها المواطنون وعودا سرعان ما يتبين أنها مجرد مراوغات وكذب مكشوف،ويلقى على مسامعهم بنفس التعليلات دون أن يلمسوا أي تغيير أو تحسين للخدمة،رغم أن جودة المياه الموزعة هي آخر ما يمكن أن تحلم به ساكنة مغلوبة على أمرها،في غياب منتخبين منشغلين بالثرثرة في المقاهي عاجزين عن مواجهة من يتلاعب ويستهين بكرامة الذين انتخبوهم،فأحرى أن يبادروا للبحث عن حل نهائي لهذه المشكلة التي بدأت ترهق نفسية الساكنة وتضغط على أعصابهم كما تبين لنا من خلال ما عبر لنا عنه بعض من الذين تحدثوا إلينا أمس. هذا ويعتزم مجموعة من المواطنين تصعيد الاحتجاج في حالة إذا لم يتم معالجة المشكلة في أقرب وقت ممكن،وفي انتظار أيضا جواب والي الجهة وعامل إقليمالحسيمة عن الشكايةالعريضة التي سيوجهونها له في الموضوع. وتجدر الإشارة إلى أن الانقطاع يطال بالأساس دائرة بني بوفراح التي تضم جماعتي بني بوفراح وسنادة،فيما يعتبره سكان الجماعتين أمر ربما ينطوي على تمييز ضدهم بسبب غياب الحراك الاحتجاجي وضعف المجالس المنتخبة الموالية للسلطة،وغياب تام لأي شكل من أشكال المعارضة الفاعلة بالمجالس المنتخبة.