تكتسي مسألة المشاركة السياسية لمغاربة الخارج عامة, و مغاربة إسبانيا خاصة, أهمية بالغة نظرا لما لها من تأثير هام في رسم ملامح خريطة سياسية تأخذ بالحسبان شريحة هامة من المغاربة المهاجرين سواءا داخل المجتمع الاسباني أو المغربي , ظلت و لسنوات عديدة خارج اللعبة السياسية بحكم إهمالها من طرف الأحزاب السياسية المغربية التي تتعامل معها بمنطق مناسباتي و كذا استغلالها من طرف الاحزاب الاسبانية في عملية حصد الاصوات للظفر بالمقاعد …. إن هاته الثنائية الأبعاد تغري الباحث و السياسي و الجمعوي للبحث في موضوع يسيل عليه العديد من المداد و تترف في حقه أصناف المواقف و العديد من الأسئلة و أسسها أي مشاركة سياسية للجالية المغربية في اسبانيا و المغرب ؟ بيد أنه في مقابل هذا الإغراء العلمي و السياسي تطرح صعوبات توفيقية ومنهجية ، فإلى جانب حداثة الموضوع لكونه يعالج قضايا آنية تجعلنا في قلب الحاضر القائم فإنه يحمل بين طياته تعقيدات قانونية وعملية تحتم التحرك بحذر شديد حرصا على مشاركة سياسية واسعة وتمثيلية متوازنة وفاعلة، إن وضع إستراتيجية شمولية لم تعد مطلبا للجالية بالخارج بل أمست خيارا لا محيد عنه ينبغي للحكومتين الاسبانية و المغربية الاستباق إليه بغية تحقيق مزيدا من الانجذاب بين الجالية مثلما يتطلب الأمر احترام حقوقها ومصالحها . إن هذه التوطئة تضعنا أمام جملة من التساؤلات المركزية يأتي في مقدمتها : أية طبيعة للمشاركة السياسية التي ستنظم الجالية المغربية باسبانيا و المغرب ؟ و أية تمثيلية أفضلهم لهم، و على أي معيار يُعتمد ؟ و ما هو الرهان القوي على تفعيل مضمون المشاركة سواء بالمغرب أو اسبانيا؟ تحقيقا لهدف المواطنة الحقة و كذا لضمان انخراط الجالية في عملية تدبير الشأن العام في إطار الديمقراطية التشاركية.؟؟ 1 - حق المشاركة السياسية للمغاربة في اسبانيا : أ – المؤسسات السياسية في اسبانيا و أية دور للمهاجرين فيها : إسبانيا لما تعاقدت على الانتقال الديمقراطي و بناء دولة مدنية مؤسسة على التعددية السياسية و إيلائها الأهمية الخاصة للخصوصية و التنوع الجغرافي، و تجاوزها لنتائج العهد الفرنكوني بمبدأ القطع مع التركة المأساوية و التسوية من أجل إنصاف الذاكرة الجماعية ، كان ذلك بهدف إقامة دولة المؤسسات و الجهات و نظام اللامركزية السياسية كصيغة حد أدنى بمنطق التوافقات و التنازلات، و الدور الذي لعبه أدلفو سواريس كان ضمن سياق تأسيسي توافقي و إجماع للنخب الأساسية في عملية البناء السياسي و المؤسساتي رغم ما رافق ذلك من خلل في مستويات عدة و بالضبط في المنظومة القانونية و الدستورية وآثارها الى اليوم لازالت قائمة الذات، فساهمت في تعميق التناقضات بين المواطنين الاسبان و مدبري الشأن السياسي و على الخصوص عدم توفيقهم على أداء الدور الكافي في استيعاب مطالب الجهات و احتواء المد القومي التعددي في اسبانيا(1)،و مع الالتحاق في سنة 1986 الى الاتحاد الاوربي و التوجه نحو سياسة أوربا الشمالية فرضت سياقات جديدة تعتمد على مبادرات البدائل الاقتصادية و السياسية و الرضوخ للاختيارات الاسترتيجية للتكتلات الاقتصادية بتمظهرات عدة و أساسها عولمة رأسمال البشري بحكم الانتماء و الاندماج رغم ما تشوبها من خلل بنيوي تغيب فيها وحدة التجانس و التعايش مع المكون الثقافي الداخلي بحكم التنوع فعكست ذلك في أزمة المواطنة و ما يرافقها من خلافات ذات جذور سياسية و تاريخية ، إنعكس ذلك على السياسة الإسبانية رغم تجنب الأحزاب الإسبانية الأساسية النقاش على هذا الوتر و تم تأجيله بمبررات حماية انجازات الانتقال الديمقراطي و استكمال مهام بناء مؤسسات الدولة ، لدرجة الاختيارات الاستراتيجية لإسبانيا حددت الأولوية لها على حساب قضايا الهوية و الذاكرة ففتحت جبهة النزاع طويل الأمد بلغ درجة قصوى حيث استخدم السلاح كأداة الفصل فتم اللجوء في حالة الأزمات الى التيارات الوطنية الأصولية و كذلك توظيف الكنيسة في التوازنات لدرجة فرز أحزاب ذات نزعات تعصبية مغلقة تولي أولوية لفردانية الوطن ترفض اشراك أجانب في الحياة السياسة رغم إدعائها المناسباتي بتعاطيها الجيد مع الأجانب المقيمين في اسبانيا . فخلال أزيد من ثلاثين سنة المهاجرين مكانتهم تتراوح بين تعقيدات الاتفاقات و تناقضات القوانين و حسابات السياسة ، مما يتعامل معهم كعنصر احتياطي و كآلة تم استغلالهم خلال مرحلة الاقلاع الاقتصادي . ب – تحديات و صعوبات الانخراط السياسي للمهاجرين المغاربة : منذ زمن الانتقال السياسي لم يستطع الأجانب باسبانيا و من ضمنهم المغاربة على خلق تعبيرا سياسيا لهم و الانتظام في صفوفه للخوض غمار العمل السياسي، التجربة أكدت لنا أنه دائما يوظفون في سياقات انتخابية أو في برامج الاستفادة من منظمات اقليمية و دولية تهتم بشأن الهجرة ، و إحدى نماذجها الجالية المغربية فهي تغييب عن الشأن السياسي بل العكس تحولت وضعية إقامتها الى فرصة للمنافسة بين الأحزاب الاسبانية من أجل المزايدة و البروبغاندا السياسية و التعامل معها كأرقام تغير النتائج في آخر لحظة ، و حتى المنظمات الغير الحكومية تعشق المهاجرين باعتبارهم خزان مالي مفاتحه هي برامج التنمية و الاندماج ، و تفاعلا بموضوعية عميقة مع طبيعة وضعية المهاجرين المغاربة باسبانيا الاجتماعية و القانونية و علاقتها بالمسار السياسي و الثقافي العام و القوانين التي تدير المؤسسات العامة يتضح و جود صعوبات كبيرة في إعطاء المكانة الطبيعية لهم بل هناك تناقضات كبيرة و غموض ممنهج على تقديم إجابة قانونية ودستورية على الصفة الوجودية توازي عمق المواطنة الكاملة ، إذن النظر الى مسار المهاجرين برؤية متعددة الجوانب و بسياقات متنوعة تشير معظم المؤشرات الى وجود مفارقات عميقة في الخطاب السياسي و الرسمي الاسباني ، منهم من يتفاعل مع المهاجرين المغاربة بنوع من المسافة يمكنون لهم فرص المشاركة في الحياة السياسية بهامش ضيق لممارسة العمل الحزبي تحت مظلة أحزاب إسبانية بدون بلوغ مركز القرار السياسي بمبررارت المساواة و المواطنة، و منهم من حاول التضييق على المهاجرين بعدم تمكينهم من الانخراط بشكل مباشر في العملية السياسية و إفتعال ذرائع غير منطقية و مقبولة كي لا تؤسس أحزاب تهتم بوضعية المهاجرين باستعمالها لورقة حماية إنجازات الديمقراطية الاسبانية و عدم توظيف الخصوصية المعتقد الديني و العرقي أو اللغوي كآلية للممارسة الحزبية ، فكما الحال في " حزب الإئتلاف من أجل مليلية " والتي تعمدت الادارة الاسبانية بالانقلاب على شرعية الصناديق من إزاحة حاكم مليلية السابق مصطفى أبركان، كذلك هناك تجربة فتية ولدت من رحم التناقضات و أزمات في منظمومة القيم و الهوية باسبانيا مثلا " حزب النهضة و التكتل الإسباني"، حزب إسباني بمرجعية إسلامية(2)، و تجربة " حزب الأجانب" في إقليم فالنسيا الاسباني في محاولة للدفاع عن حقوق المهاجرين المقمين باسبانيا،بقيادة أمىينه العام المحامي خيوليو ادينولفو ورئيسته فيكتوريا مرزوق ، و في الاتجاه النقيض أُثيرت زوبعة تطرفية لدعاة الرافضين للأجانب و بالخصوص الاسلامي نظرا لتاريخ الماضي الذي ترسخ في ذهنيات سياسية حولت إهتمامتها الى الهجوم على وجود المهاجرين و بالخصوص المسلمين و توظيفها في برنامجهم السياسي الخاص بالانتخابات (3)، حيث انتقدوا سياسة الأحزاب السياسية الإسبانية في تشجيع الهجرة وتقديم تنازلات للجالية الإسلامية، على سبيل المثال لا الحصر "هيئة الفئات الوسطى" بزعامة إنريكي دييغو (4)، كما ظهرت الكثير من الأحزاب السياسية المتطرفة وآخرها "الديمقراطية الوطنية"، لكنها فشلت في إثبات وجودها السياسي لأن الحزب الشعبي كان يتبنى خطابا أقرب للتشدد بشأن الهجرة. غير أن بعض علماء علم الاجتماع وخبراء السياسية يرون تغيرا في الوضع، فاسبانيا تمر بظرف سياسي دقيق نتيجة ارتفاع البطالة بشكل غير معهود متجاوزة حاجز 20، الأمر الذي يشكل فرصة لظهور تيارات سياسية متطرفة و عنصرية تستهدف المهاجرين .و انتعاش الأفكار المناهضة للهجرة لدى بعض التيارات السياسية الصغيرة مثل " الهيئة أو الأرضية من أجل كتالونيا " إلى جانب هذا الحزب, نجد الحركة الاجتماعية الجمهورية (6)، ثم هناك حركة الديمقراطية الوطنية, (7) و حركة إسبانيا 2000 (8) و أخيرا نجد حزب الجبهة الوطنية, على شاكلة الجبهة الوطنية الفرنسية . التي بدأت معظمها تنمو تدريجيا وقد تصبح ذات وزن سياسي حاسم في الانتخابات وتشكيل الحكومات مستقبلا على شاكلة ما يحدث الآن في هولندا . في المقابل غالبية مغاربة اسبانيا غير معنيين بالعمل السياسي لأن القوانين التي تؤطر وضعيتهم لا تسمح لهم بالمشاركة هم في الدرجة الأخيرة بالحياة السياسية ، لا يستفيدون من المشاركة السياسية بمعناها الصحيح و لا حق لهم في التصويت وحتى قانون الهجرة يكرس تمييز بين المواطنين مقارنة مع ما يستفيد منه باقي الجنسيات الاخرى من الصعوبة الحصول على حقوق المواطنة الكاملة ، لا يصوتون ولا يحضرون التجمعات السياسية ولا يحس أحد بأهميتهم . ج – الأنظمة المحلية باسبانيا و هامش المشاركة السياسية للمهاجرين : سياسة الأوطونوميا لها ثقلها في المؤسسات الاسبانية فنظام الملكة البرلمانية مكن الجهات من التدبير الذاتي الواسع للأختصاصات و من رسم سياسة محلية ليس بالضرورة أن تتوافق مع قرارات المركزية و إن هي دستورية ، فتجربة الحكومة المستقلة باسبانيا تعود في معظمها إلى محتويات الكتاب الأبيض حول الاستقلال المحلي باسبانيا (9) جاء نتيجة لسببين رئيسيين الأول يخص تضميد جراح فترة الحرب الأهلية الاسبانية و فترة المرحلة الفرانكاوية المميزة بالديكتاتورية و السبب الثاني يتعلق بعملية تعويم الخصوصية الباسكية و الكتلانية بداخل نظام ترابي سياسي عام مبني على استقلال الجهات.(10).هذا التعليل صريح وواضح و لا يحتاج لأي تأويل مما مكن الحكومات المحلية من صنع سياستها وفق الاختيارات التي تلائم توجهاتها التاريخية الثقافية و الجغرافيا السياسية ، و في فضاء الدينامية المتسارعة للأحداث سياسيا يوجد هامش للممارسة السياسية للمهاجرين باستحضار الجانب المشترك في عالم الهجرة و خصوصا مع صعود الدعوات الرفض و الاستنكار ضد الاقصاء و التمييز و العنصرية، فأولت الاحزاب الكاتالونية مثلا أهمية خاصة للموضوع و إختارت الانفتاح على المهاجرين الأمازيغ و العرب والمسلمين حيث بدأت في الآونة الأخيرة تفتح أبوابها أكثر أمامهم للانضمام لها أو الترشح على قوائمها والقيام بدور فاعل في تلك الأحزاب، فعلى سبيل المثال لا الحصر أعلن الحزب الاشتراكي الكتالوني أنه يعتزم لأول مرة في تاريخه تزكية مرشح غير كتالوني لانتخابات رئاسة الحكومة المحلية لإقليم كتالونيا، كما له برلمانيين مغربي ( محمد الشايب ) و فلسطيني (أحمد السعدي) في برلمان كتالونيا،مما دفع بعدد من الأحزاب المحلية الأخرى في الإقليم تحاول السير على نفس النهج حيث اختارت بدورها أعضاء مسلمين - و من جنسيات أخرى - من صفوفها للترشح للانتخابات التشريعية المقبلة في المنطقة، في محاولة لاستقطاب مزيد من المهاجرين الأمازيغ و العرب والمسلمين للمشاركة في الحياة السياسية.، كما استطاع تحالف حزبي التحالف والوفاق الكتالونيين استقطاب الطبيب جمال عجرم، ليخوض الانتخابات المقبلة. و أسماء لها وزنها داخل وسط المهاجرين إضافة إلى وجود الكثير من المهاجرين في صفوف الأحزاب السياسية و خصوصا المغاربة في كتالونيا، و كذلك أولت معظم الأحزاب الإسبانية الكبرى في مدريد إهتمام خاص لمحور المهاجرين خصوصا مع تقرب الانتخابات، فأسسوا فِرق تهتم بشوؤن الهجرة لاسيما الوضعية الصعبة التي يعيشونها ، مثلا حزب الاشتراكي العمالي في مدريد أسس المجموعة العربية و المغاربية هدفها التقرب الى الجالية المهاجرة و محاولة فرز بشري إستعدادا للإنتخابات المقبلة و يحاولن تعميم المبادرة على أوسع نظاق ممكن ، و الحزب الشعبي الحاكم بين سيناريو محاربة الهجرة و التصعيد في الاجراءات القانونية للتقليل من وجود المهاجرين و بين سيناريو الترويج الدفاع و حماية حقوق المهاجرين نتيجة الإكراهات الخارجية و حتى الداخلية ، فهو يمتلك قاعدة إنتخابية تنتعش على نغم المعاداة للأجانب ، و كذلك حزب اليسار الموحد دائما يولي الأهمية لقضية نزاع الصحراء و لمسألة حقوق الانسان في صيغته الكونية مما كان لموضوع المهاجرين المغاربة محور ثانوي إلى أن فُرضت مستويات لها حساسية خاصة مع بروز صوت مغربي من داخل هياكله وخصوصا في جهة أندلسية. ( يتبع) ….... خالد بلقايدي / فاعل سياسي و حقوقي باسبانيا الهوامش : 1 - دعا نادي مدريد، وهو مجموعة أممية تضم 54 رأس دولة ورئيس حكومة سابقين منتخبين، والمعهد الوطني الديمقراطي NDI، وهو هيئة أمريكية منتسبة للحزب الديمقراطي الأمريكي، إلى حلقة نقاش حول النظم السياسية والحكم المحلي جرت فعالياتها في مدريد 2 - أرضية التأسيس لحزب النهضة والتكتل الإسباني كما قدمها مؤسسه المرحوم مصطفى البقاش العمراني 3 - كتاب "بدون كمامة ولا حجاب" لصاحبه جوسيب أنغلادا زعيم حزب "الهيئة من أجل كاتالونيا" 4 - قائلا "سنتولى نحن الإسبان مسؤولية طرد المسلمين من بلدنا، فتاريخنا مليء ببعض الأمثلة كما حدث مع بلايو عندما أوقف الزحف الاسلامي نحو شمال اسبانيا في القرن الثامن الميلادي وبدأ حروب الاسترداد التي اختتمتها إبزابيلا الكاثوليكية وفرناندو". و أضاف " خلال المشاركة في الانتخابات البلدية في بعض مناطق اسبانيا وخاصة في العاصمة مدريد "سننهي سياسة منح الأراضي لتشييد المساجد، وسنضع حدا للمساجد التي يتم فيها التحريض على قتل الكفار. فالمساجد لا تتماشى وحضارتنا". وكانت المفاجأة أن أحد أبرز زعماء هذه الحركة الجديدة، هو السياسي خوسي لويس بالباس الذي كان يتزعم تيارا صغيرا وسط الحزب الاشتراكي الإسباني قيل طرده" . 5 - الهيئة أو الأرضية من أجل كتالوني الذي ينشط في منطقة كتالونيا شمال إسبانيا تعود نشأة هذا الحزب الى سنة 2002, يتزعمه شخص مثير للجدل بمواقفه المعادية للأجانب, يتبنى هذا الحزب خطاب اليمين المتطرف في إسبانيا ذو النزعة العنصرية و الاقصائية في حق كل من هو أجنبي و خاصة ما هو اسلامي, و ذلك بالتركيز على الهوية الوطنية و الدفاع عنها من كل أشكال" الغزو الخارجي" التي تهددها حسب تعبيره, و قد استطاع هذا الحزب العنصري و خاصة زعيمه اثارة اهتمام وسائل الاعلام الإسبانية, بعد تزعمه سنة 2002 في احدى البلدات القريبة من مدينة برشلونة, احتجاجات السكان الرافضين لبناء مسجد للمسلمين وسط البلدة, و قد شكل هذا الحدث نقطة تحول مهمة بالنسبة لهذا الحزب و زعيمه, حيث جذب إليه أنظار وسائل الاعلام و كذلك شرائح مختلفة من المجتمع الكاتلاني, و جدير بالذكر أن هذا الحزب يستقطب أفرادا يعتنقون أفكار اليمين المتطرف, و منهم من له علاقة بقضايا الإرهاب و بعضهم من ذو السوابق العدلية لتورطهم في جرائم عنصرية و اعتداءات على الاجانب, و قد قدم لهم هذا الحزب مظلة كي يترشحوا باسمه في الانتخابات الجماعية. 6 – تم تأسيسه سنة 1999 مقرها مدينة برشلونة التي تعرف نسبة كبيرة من استقرار المهاجرين, تعتبر هذه الحركة أن ليس هناك مجال للمزيد من المهاجرين كما أنها تتبنى أطروحات راديكالية من قبيل طرد كل المهاجرين الذين دخلوا للتراب الإسباني بطريقة غير شرعية و لو كانوا يحملون أوراق إقامة حاليا, إلغاء التجمع العائلي, و كذلك إلغاء المساعدات الممنوحة للجمعيات التي تعنى بشأن المهاجرين 7 - تنتمي هذه الحركة الى اليسار المتطرف تم تأسيسه سنة لا تمتلك اية تمثيلية برلمانية و تسير في نفس اتجاه الحركات العنصرية الأخرى من حيث معارضتها لمنح المهاجرين الأجانب أية حقوق مدنية أو سياسية و كذلك تحذيره من خطر الاسلام أو أسلمة القارة الأوربية عن طريق الدفاع عن الهوية الوطنية الاسبانية 8 - هو حزب سياسي من اليمين المتطرف, تم تأسيسه سنة 2002 لا يملك أية تمثيلية برلمانية, له حضور في منطقة مدريد, فالنسيا, غرناطة, إشبيلية, يتأثر هذا الحزب بخطابات اليمين المتطرف في فرنسا و النمسا, يدعو هذا الحزب إلى العودة إلى المبادئ التقليدية و إعطاء الأسبقية لأصحاب الأرض, كما يرفضون ظاهرة الهجرة و يعتبرون أن الديموقراطية في إسبانيا غير مكتملة و تحتاج إلى إصلاح عميق, كما يرفضون العولمة بكل أشكالها 9 - تمت صياغته ما بين شهر شتنبر 2004 و يونيو 2005 و قد جاءت توصيات الكتاب الأبيض تجاوزا للقوانين المعمول بها سنة 1999 و المتجلية في قانون1999/11. 10 - المنطقة الباسكية بداخل اسبانيا هي التي فرضت الاختيار المبني على الاستقلالية الشبه تامة للجهات ليس فقط بداخل الدولة الاسبانية بل حتى بداخل المؤسسات المالية للاتحاد الأوروبي