كشف تقرير أمني رفع إلى الحكومة الأمريكية أن المقاتلين المغاربة في سوريا يأتون في الرتبة الثالثة في تصنيف الجنسيات المختلفة التي تشارك في الحرب الدائرة، في الوقت الذي تختلف وجهتهم بين تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الذي يعرف اختصارا ب»داعش»، وبين جبهة النصرة، وهي الجناح السوري لتنظيم القاعدة، أو تنظيمات مسلحة أخرى. وأشار التقرير، الذي وزع على حكومات بعض الدول الأوربية المعنية بوجود مقاتليها في سوريا، إلى أن المغرب يأتي بعد تونس التي تتبوأ المرتبة الأولى من حيث المقاتلين في سوريا، والمملكة العربية السعودية التي تأتي في الرتبة الثانية. التقرير الذي أنجزه المركز الأمريكي «سوفان غروب» المتخصص ورفعه إلى الإدارة الأمريكية كشف أن عدد المقاتلين المغاربة لا يقل عن 1500 مقاتل قدموا من مختلف المدن المغربية، حسب إحصائيات مغربية رسمية. فيما يبلغ عدد المقاتلين التونسيين 3000 مقاتل، والسعوديين 2500 مقاتل. كما أشار إلى أن المقاتلين الذين يحملون الجنسية الفرنسية بلغ عددهم 700 مقاتل، في الوقت الذي لم يتجاوز حاملو الجنسية البلجيكية والأسترالية أكثر من 200 مقاتل. وأوضح التقرير أن معدل سن المقاتلين يتراوح بين 18 و29 سنة، مما يجعل الجيل الجديد أكثر شبابا من الجيل الذي ساهم في الحرب في أفغانستان، حيث كان معدل السن يتراوح بين 25 و35 سنة. وتوجد حوالي 2000 جماعة مسلحة في سوريا، أغلبها ينشط بشكل محلي في إحدى مناطق السورية، في الوقت الذي توجد جماعات قوية تنشط في جل مناطق البلاد كالنصرة، وداعش، وأحرار الشام الإسلامية. ويأتي التقرير في ظل تزايد التخوفات الغربية من بدء عودة المقاتلين الأجانب من سوريا، والخوف من تنفيذهم هجمات داخل البلدان التي يحملون جنسيتها. وقد أصبحت الحدود التركية السورية ملجأ للمقاتلين الراغبين في العودة إلى بلدانهم مع ضمان عدم الملاحقة الأمينة جراء مشاركتهم في القتال في سوريا.