أجرت أسبوعية الأيام حوارا صحفيا مع القيادي والفاعي الجمعوي إلياس العماري بخصوص استقطابه للناخبين بمنطقة الريف لصالح حزب الأصالة والمعاصرة والعلاقة التي تجمعه بهذا الأخير وأمور أخرى نوردها في هذا الحوار كما جاءت به الأسبوعية : ما قصة الخلية التي كتبت يومية بيان اليوم أنكم تتزعمونها بالحسيمة باستقطاب منتخبين من أحزاب تخدم الإشتراكية و الإتحاد الدستوري و التجمع الوطني للأحرار و الإتحاد الإشتراكي ...لحزب الأصالة و المعاصرة ؟ في الحقيقة بيني و بين الخلية زمن بعيد ، بل أكثر من ذلك ، فقد أخذت مسافة فكرية و سياسية عن منطق الخلية إبان الإعلان عن الخلية النائمة ، فإذا كنا نفرك في الخلية بمنطق ماوي أو غيفاري فهذا شرف لا أستحقه و مكانة لا أدعيها ، أما إذا كنا نتحدث عن الخلية بمفهومها الظلامي ، فاسألوا أهل الذكر فهم أكثر مني علما ، لأنهم هم الذين صنعوا حقيقة مغرب 98 و هم لذين الذين صنعوا قبل ذلك بعقود مغرب 59. و لكن هل فعلا عملتم على استقطاب منتحبين من أحزاب التقدم و الإشتراكية و الإتحاد الدستوري و التجمع الوطني للأحرار و الإتحاد الإشتراكي...لحزب الأصالة كما جاء في مقال يومية "بيان اليوم" كان مرفقا بصورة لكم ؟ أنا لم أقرأ مقال جريدة "بيان اليوم" لأنه في الماضي كانت تعيقني مشكلة كبيرة في قراءة هذه الجريدة و تتمثل أساسا قس رداءة طبعاتها ، و اليوم لا أعرف هل أصبحت لهذه الجريدة ، حلة جديدة أم أنها مازالت بولشفية الصنع و سعودية الورق. لم أقرأ المقال ،ولكن إذا كان الرفاق "الرفاق" في حزب التقدم و الإشتراكية يريدون إستعباد المواطنين فليعرفوا أن " كارل ماركس" أول من سار ضد الرق ، أما أنا فلم أستقطب أحدا و لا حاولت إستقطاب أحد و لا أسعى لإستقطاب أحد . إلياس العماري ليس حتى بمسؤول بسيط في حزب الأصالة و المعاصرة ، و الخلية التي يدعون أنني أتزعمها ،فإذا كانت من أجل قطعة خبز أو قارورة ماء لمناطق الريف ، فإنني أتشرف بذلك ،أما إذا كانت من أجل الإستعباد فأقول لهم أن أبي و قبله جدي تم استعبادهما و لا يمكن أن أكون إلا ضد هذا المنطق البئيس. و لماذا يتم التركيز دائما على إلياس العماري في القضايا التي تهم حزب الأصالة و المعاصرة؟ ربما لأن إلياس العماري يمثل نموذج ذلك المواطن البسيط الذي وصل بمعية آخرين من الريف الى الرباط ناجين من الموت على الطريق و من الدسائس التي ظلت تحاك ضد الريف منذ 1921 الذي يجب أن عليه أن يعود من حيث أتى كي يكون و يضل فقط عبارة عن رقم في صناديق تتهافت عليها 40 حزب .