قضت محكمة فرنسية، أمس الخميس، بسجن إمام بمسجد مدينة "أورانج"، بعد اتهامه وأبنائه بالاتجار في مغربيات هاجرن سرا إلى فرنسا ودفعهن قسرا إلى ممارسة الدعارة. وحكم على عبد السلام باعياد، الذي كان إماما ومشرفا على المسجد الكائن بحي الأمراء في "أورانج" بست سنوات سجنا نافذا وحجز كل ممتلكاته فيما قضت بحبس اثنين من أبنائه بثلاث سنوات سجنا لكل منهما بينما حكم على الابن الثالث بسنتين حبسا نافذا، على أن امرأة تدعى دريسية البوشتي حكم عليها بسنتين نافذتين وأخريين موقوفتي التنفيذ. واعتبر القضاء الفرنسي، مساء أمس الخميس، الإمام باعياد مذنبا إزاء الاتهامات التي وجهتها إليه النيابة العامة حول تدبيره شبكة للدعارة كانت تستقطب نساء مغربيات من المملكة إلى فرنسا قبل أن يتم التغرير بهن وتسخيرهن في البغاء بدور للدعارة. وبينما كان ينظر إلى عبد السلام باعياد كونه شخصية محترمة في مدينة أورانج الفرنسية لكونه إمام مسجد بالمدينة، فإن القضية انفجرت منذ 23 يونيو 2009، حين ألقي القبض على المتهم الرئيسي وتوجيه تهم إليه قوامها "امتهان الدعارة (القوادة) وتبييض الأموال فضلا على الضلوع في شبكة للتهجير السري". وكان عبد السلام بوعياد، فضلا عن إمامته المصلين، يرأس جمعية ذات مرجعية دينية تحمل اسم "نور الله". وفيما يرتقب أن تأخذ القضية أبعادا مختلفة بسبب اتهامات من دفاع المتهم للأمن الفرنسي محاولة تصفية حسابات مع أسرة الإمام، نقلت وسائل إعلام فرنسية أن العائلة ظلت محط شكوك الأمن الفرنسي حيث تمت مراقبة أفرادها لمدة ثلاث سنوات امتدت منذ 2006 وحتى 2009، غير أن دفاع المتهمين أكد أن عبد السلام باعياد، سبق وأرسل رسالة إلى الأمن الفرنسي مذيلة باسمه يخبر فيها عن وجود شبكة للدعارة في مدينة "أورانج".