عاشت مدينة ميضار باقليم الدريوش أول امس الاثنين 24 فبراير 2014، على وقع إضراب عام شل الحركة الاقتصادية بشكل كلي في المدينة تلبية لدعوة اللجنة المحلية لتتبع الوضع الصحي بالمدينة توجة بمسيرة شعبية تطالب باقامة مستشفى محلي متعدد التخصصات بالمدينة في أقرب الآجال. و قد شارك ما يزيد عن 4000 من المواطنين والفعاليات السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية و عموم المواطنين و المواطنات بمدينة ميضار و النواحي، في مسيرة شعبية حاشدة للتعبير عن رفضهم للأوضاع المتردية و المتأزمة التي يعيشها قطاع الصحة بالمدينة و النواحي. وقام سكان مدينة ميضار بتنفيذ قرار الاضراب و ذلك بإغلاق المحلات التجارية والمقاهي والمطاعم والخدمات و الورشات الحرفية المختلفة استجابة لنداء الساكنة على خلفية تدهور القطاع الصحي بمدينة ميضار ونواحيها جراء الإجهاز على المستشفى المحلي المبرمج منذ سنة 2005 واعادته الى مركز صحي، لتبقى منطقة ميضار كلها بمرفق صحي متعثر ويفتقر إلى أبسط مقومات التطبيب والعلاج، فضلا عن غياب خدمتي المداومة والمستعجلات، مما يحرم أزيد من 45 ألف نسمة من حقها في التطبيب ويعرض حياتها للخطر. ويذكر ان مدينة ميضار شهد منذ أيام موجة من الإحتجاجات على خلفية تدهور أوضاع القطاع الصحي بالمدينة و نواحيها، و ذلك بسبب النقص الكبير في الأطر الطبية، و في الأدوات والوسائل التطبيبية، وأمام عدم اكتراث المسؤولين على قطاع الصحة لمطالب الساكنة والمتمثلة في تمكين المرفق الصحي من الأطر الطبية والتمريضية والمساعدين الطبيين لتقديم خدماته كمستشفى محلي. و اختتمت المسيرة بمهرجان خطابي تناوب فيهاعدة فعاليات على الكلمة حيث تم التأكيد فيها على أنه لاتنازل عن الحق في التطبيب المضمون دستوريا، و عن المطلب الشعبي باقامة مستشفى متعدد التخصصات بمدينة ميضار، وأنه في حالة عدم الاستجابة لهذا المطلب في أقرب الاجال، سيتم التصعيد النضالي وذلك بإقرار خطوات و أشكال نضالية سيتم الاعلان عنها في وقتها وستتحمل الجهات المعنية كاملالمسؤولة في التطورات القادمة ، و في الاخير تم توجيه الشكر لكافة الهيئات المشاركة ولعموم المواطنين التي شاركت في إنجاح هذه المسيرة النضالية الشعبية.