بمناسبة الذكرى الثالثة لانطلاقة حركة 20 فبراير، نظم فرع الحسيمة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان وبتنسيق مع تجمع اليسار يوم الاحد 23 فبراير الجاري، ابتداء من الساعة الرابعة بعد الزوال، وقفة احتجاجية امام مقره بشارع وادي المخازن رقم 27 المطل على شارع محمد الخامس والتي توجت بمائدة مستديرة تحت شعار: ثلاث سنوات على أحداث 20 فبراير بالحسيمة ، وسؤال ماذا جرى؟ قامت السلطات الامنية بالمدينة باستنفار عدد كبير من قواتها الامنية السرية و العلينة التي انتشرت بمحيط المقر و الشوارع المؤدية إليه الا انها اكتفت برصد التحركات دون الاحتكاك بالمحتجين. وقد شارك في الشكل النضالي مناضلي و مناضلات الجمعية المغربية لحقوق الانسان ونشطاء حركة 20 فبراير و مناضلي/ ات الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلين بالمغرب وممثلي الهيئات السياسية و النقابية والجمعوية الداعمة للحركة و رفعت لافتات تؤكد على استمرارية الحركة في نضالها ضد الاستبداد و الفساد، كما رددت شعارات منددة بسياسة القمع والمحاكمات الصورية و التضيق على الحريات، وأكد "بلمزيان" في كلمته أن كل القناعات المبدئية للمناضلين الشرفاء عازمون على مواصلة الدفاع عن قضية شهداء انتفاضة 20 فبراير الذين تم احراقهم في الوكالة البنكية لاحفاء اثار جريمة اغتيالهم من طرف الأجهزة القمعية والمعتقلين السياسيين وكل القضايا العادلة للشعب المغربي من أجل التحرر، مشيرا إلى أن حركة 20 فبراير لم ولن تمت مادام القمع والإعتقال السياسي والفساد والإستبداد مستمر في هذا البلد . و انتقل المحتجون الى قاعة المقر لمشاهدة عرض لقطات من اشرطة فيديو التي توثق لانتفاضة 20 فبراير 2011 والاحداث الاليمة المفتعلة التي وقعت إثر وصول المسيرة الألفية التاريخية التي قطعت اكثر من 20 كلم مشيا على الاقدام و التي راح ضحيتها 4 شهداء في محرقة وكالة البنك الشعبي، وبعده فتح النقاش للمشاركين في المائدة المستديرة لابداء بوجهات نظر حول تقييم ثلاث سنوات على أحداث 20 فبراير بالحسيمة ، وحول حيثيات و ملابسات الاحداث و انعكاساتها حول الواقع النضالي محليا و وطنيا. و اختتم الشكل النضالي باجماع المتدخلين على ضرورة مواصلة دعم حركة 20 فبراير في ظل الشروط الموضوعية الحالية، المواتية لنهوض الحركة، و تمسكها بمطالها العادلة و في مقدمتها اطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين و خاصة معتقلي 20 فبراير والكشف عن حقيقة اغتيال الشبان الخمسة و رفع القمع عن الحركات الاحتجاجية كما ان الحركة في حاجة إلى التضحية والإبداع النضالي و التنظيم المحكم على قاعدة وحدة الصف بين جميع مكونات الحركة لانها الأمل الديمقراطي للشعب المغربي في التغيير الحقيقي.