كما كان مقررا احتضن البرلمان الفدرالي البلجيكي صباح يوم الأربعاء لقاء ا مع الناشطة الحقوقية خديجة الرياضي الرئيسة السابقة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان و التي فازت مؤخرا بجائزة الأممالمتحدة ، اللقاء عرف حضور مجموعة من الحقوقيين ، الجمعويين ، السياسيين و البرلمانين. استهل اللقاء بكلمة للبرلماني جمال لعرج قدم فيها الرياضي للحضور و هنئها بالمناسبة بالجائزة الأممية التي فازت بها ، رئيس فرع بلجيكا للجمعية بدوره هنئ الرياضي ، لينتقل بكلمته إلى أهمية تواجد فرع بلجيكا للجمعية كقيمة مضافة و مكسب حقوقي للجالية ، مذكرا في نفس الوقت بمبادئ الجمعية. كلمة خديجة الرياضي التي كانت محورية في اللقاء قدمت فيها كرونولوجيا حول تاريخ خروقات الدولة المغربية لحقوق الإنسان مفندة بذلك من داخل البرلمان و أمام نائبات و نواب برلمانين تلك الصورة الوردية التي تسعى الدولة المغربية تسويقها للخارج ، انتقادات خديجة لم تسلم بها حتى دول الإتحاد الأوروبي إذ اتهمتها بدعمها للديكتاتورية في المغرب نظرا لتجاهلها للوضع الحقوقي معطية بذلك الأهمية للعلاقات الإقتصادية على حساب المعاهدات و الالتزامات الموقعة بين الطرفين ، خصوصا و أن المغرب بلد معروف بعدم احترامه للقوانين و المعاهدات التي يوقعها تضيف خديجة. في معرض حديثها عن 20 فبراير أشادت الرياضي بالحركة و مطالبها معتبرة اياها بالعادلة و المشروعة ، مؤكدة في نفس الوقت على براءة نشطاء الحركة من التهم الموجهة إليهم ، و محاكمتهم تبقى صورية لأنها تستند على محاضر جاهزة وقعت تحت الترهيب و التعذيب ، كما اعتبرت الناشطة الحقوقية أن الدستور الجديد لم يأت بجديدلانه لا يكرس مبدأ فصل السلط في نفس اليوم و في الفترة المسائية كانت الأسرة الحقوقية على موعد مع خديجة الرياضي في مقر فرع بيلجيكا للجمعية المغربية لحقوق الإنسان ، حيث عرف اللقاء حضورا كثيفا فتح فيه نقاش جاد بين مجموعة من الفاعلين الحقويين و الجمعويين حول راهنية حقوق الإنسان بالمغرب. استمرارا في سلسلة من اللقاء ات التي عقدتها الرياضي في بلجيكا كان للجيل الثاني و الثالث من أبناء الجالية يوم الخميس مساء ا بمدينة انفيرس، فرصة للقاء الناشطة و فرصة للتعرف أكثر على حقيقة الوضع الحقوقي بالمغرب ، ليختم اللقاء بتقديم هدية تحمل صورة محمد بن عبد الكريم الخطابي.