أفادت مصادر متطابقة أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية شرعت، أمس الثلاثاء، في التحقيق مع 3 متهمين جدد وردت أسماؤهم خلال الاستماع إلى الموقوفين 19على خلفية تفكيك خلية جهادية يتزعمها جندي سابق بالجيش الإسباني، نشط بكل من مدن الناظور، وتطوان، والحسيمة، وتازة، وفاس، ومراكش . وأوضحت المصادر أن لائحة الموقوفين ضمت متهما ورد اسمه خلال التحقيق مع الموقوفين، على خلفية تفكيك خلية فاس ومكناس، في السنة الماضية. وذكرت المصادر أن المعني بالأمر سبق أن صدرت في حقه 17 مذكرة بحث، قبل أن يسقط في إقليمالناظور. وكشفت المصادر عن تفاصيل مثيرة تتعلق بعملية إيقاف المشتبه به، مبرزة أنه حاول الفرار بالقفز فوق أسطح المنازل، غير أن حنكة عناصر فرقة التدخل الأمنية مكنت من محاصرته وإلقاء القبض عليه. وأوضحت أن المشتبه به، الذي يتمتع ببنية جسمانية قوية، يرجح أن يكشف عن معطيات مثيرة بخصوص نشاط عدد من المتشددين في مدن مختلفة. وأفادت المصادر أن المتهمين خططوا لتنفيذ عمليات إجرامية باستعمال أسلحة نارية كان من المنتظر تهريبها إلى داخل المغرب انطلاقا من مدينة مليلية المحتلة، وكانت تلك العمليات تستهدف رجال أعمال معروفين بمنطقة الناظور والحسيمة. وكان زعيم الخلية، الذي يدعى جمال دمير، يعيش في مليلية المحتلة، ويشغل منصب عريف في الجيش الإسباني في الفترة المتراوحة ما بين 1998 و2006. وحسب ما جاء في التحقيق، فإن دمير احتك بالأمير التكفيري لمجموعة التوحيد بمليلية، الملقب بمحمد علال المغربي، الذي يتوفر على الجنسية الإسبانية، وتتبشع بالفكر التكفيري قبل أن يقدم استقالته من الجيش الإسباني ويلتحق بالخلية الجهادية "الموحدين"، التي فككتها الأجهزة الأمنية في ماي الماضي. يشار إلى أن تفكيك الخلية المذكورة جاء نتيجة تعاون وثيق بين الفرقة الوطنية للشرطة القضائية والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.